أكَّد وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية، محمد الطاهر سيالة، في العاصمة طرابلس، مغادرتهم موسكو ووصولهم إلى إسطنبول بعد توقيعهم برعاية روسية وتركية على اتفاق لوقف إطلاق النار مع الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، مشيراً إلى أنَّ حفتر طلب مهلة للغد لدراسة مسودة الاتفاق.
وقال سيالة في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" إنَّ "وفد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة غادر موسكو بعد التوقيع مباشرة على اتفاق لوقف إطلاق النار". مضيفاً: "نحن الآن في إسطنبول".
وأضاف سيالة رداً على سؤال "سبوتنيك": "هل المشير خليفة حفتر لن يوقّع على الاتفاق؟"، قائلاً: "حفتر طلب مهلة للغد، وربما يوقع عليه بضغط من الروس".
وكانت المباحثات بين وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا مع الأطراف الليبية قد استمرَّت لأكثر من ست ساعات تقريباً خلال المشاورات التي جرت في موسكو مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الإثنين، أنَّ أطرافاً في النزاع الليبي وقّعوا على اتفاقية وقف إطلاق النار، ولكن المشير خليفة حفتر طلب مهلة حتى الغد لدراسة الاتفاق والتوقيع عليه.
وكان طرفا النزاع في ليبيا قد أعلنا وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من يوم 12 يناير/ كانون الثاني، بناء على مبادرة من روسيا وتركيا خلال لقاء جمع الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي في إسطنبول.
ومن المخطَّط أن تستضيف العاصمة الألمانية اجتماعاً دولياً حول ليبيا في 19 يناير/ كانون الثاني الحالي.