أعلنت المحكمة العليا الأميركية رفضها طعناً تقدم به السودان لتجنّب دفع 3.8 مليار دولار تعويضاً عن قتلى ومصابي تفجيري السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا اللذين نفّذهما تنظيم "القاعدة".
ورفض قضاة المحكمة العليا قبول الطعن في حكم محكمة الاستئناف الاتحادية الذي استجاب لطلبات التعويض التي تقدّم بها أفراد أسر القتلى والمصابين، وكلّهم غير أميركيين، والَّذين سعوا للحصول على تعويضات عن الأضرار النفسية التي لحقت بهم من التفجيرين.
والطّعن هو أحدث تحرّك للسودان الَّذي قال في الأوراق المقدّمة للقضاء إنَّه دولة فقيرة تمزّقها الحرب الأهلية، قاصداً الحدّ من إلقاء تبعاتٍ عليه خلال التقاضي.
وقد جاء الرفض بعد أن أثبتت محكمة أدنى درجة "تواطؤ السودان" في التفجيرين، علماً أنَّ تلك التعويضات هي جزء من المبلغ الذي حكم به قاضٍ اتحادي لمئات المدَّعين الذين رفعوا عدداً من الدّعاوى في إطار التقاضي بشأن التفجيرين، والذي بدأ في العام 2001.
ووقع تفجيرا السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في السابع من آب/ أغسطس 1998، وأوقعا 224 قتيلاً، في أوّل هجوم ضخم ينفّذه تنظيم "القاعدة".