تسبَّبت السيول والفيضانات التي نتجت من الأحوال الجوية التي شهدتها فلسطين المحتلة الأسبوع الماضي بأضرار في قاعدة جوية تابعة للجيش الصهيوني تقدّر بملايين الدولارات.
وأشارت وسائل الإعلام الصهيونية إلى أن أحد الأنهر القريبة من قاعدة جوية صهيونية جنوب فلسطين المحتلة فاض نتيجة الأمطار الغريزة، ما أسفر عن غمر مسارات إقلاع الطائرات ومستودعات تحت الأرض تستخدم لتخزين الطائرات، كما أدى فيضان النهر إلى الإضرار ببعض الطائرات القتالية.
وذكرت القناة ١٢ في التلفزيون الصّهيونيّ إلى أنّ التقديرات الأولية تشير إلى أنَّ قيمة الأضرار تقدّر بملايين الدولارات، كما كشفت القناة أنّ سلاح الجو التابع للجيش الصهيوني حاول التكتّم على هذه الحادثة ومنع نشرها بواسطة الرقابة العسكرية.
وخلال "الحادث الاستثنائي"، بحسب وصف القناة، اضطرّ جنود في القاعدة أيضًا إلى إنقاذ بعض الميكانيكيين الذين وجدوا أنفسهم عالقين وسط مياه الأمطار التي وصلت في بعض الأماكن إلى ارتفاع ستة أمتار ونصف المتر.
وأوضحت القناة أن سلاح الجو التابع للجيش الصهيوني حاول يوم الخميس الماضي الضغط على الرقابة العسكرية، في محاولة لمنع النشر في هذا الشأن، بزعم أنَّ ذلك قد "يضرّ بأمن الدولة". وبعد 3 أيام، عندما أدركت الرقابة أنه لم يعد من الممكن التكتّم على الخبر الذي وصل إلى وسائل الإعلام، أقرَّت النشر.
وفتح سلاح الجو الصهيوني تحقيقاً حول سبب عدم تجهيز القاعدة الجوية لحالة حدوث فيضانات، علماً بأن حالة الطقس كانت معروفة مسبقًا، وسبب عدم طمر مياه النهر لمنع تشكّل السيول وتدفق مياه النهر إلى القاعدة، والأسباب التي حالة دون تخليص الطائرات والمعدات المتضررة فور تشكّل فيضان النهر.
وتسبَّبت الفيضانات والسيول التي شهدتها فلسطين المحتلة في الأسبوعين الأخيرين بخسائر مالية أولية تقدر بحوالى 2 مليار شيكل، إذ ترجّح تقارير شركات التأمين ارتفاعاً في قيمة الأضرار والخسائر الاقتصادية.
وتشير التقديرات إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى ميزانية بحوالى نصف مليار شيكل لإصلاح الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة، من شبكات الطرقات ومشاريع البنى التحتية وشبكة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وشبكة الكهرباء والاتصالات الأرضية.
وقدّر وكلاء شركات التأمين الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصّة بمبلغ مليار ونصف المليار شيكل، معظمها عن المركبات التي غرقت وجرفتها السيول والفيضانات، حيث قدمت إلى الآن أكثر من 50 ألف دعوى للمطالبة بالتعويضات عن الأضرار والخسائر الخاصَّة بممتلكات المواطنين.
وشهدت البلاد يوم الخميس الماضي إغلاق شوارع رئيسة بسبب السيول والفيضانات في مختلف أنحاء فلسطين المحتلة، إثر تدفّق كميات كبيرة من المياه إلى الشوارع، أدى إلى تشويش حركة السير وحدوث اكتظاظات مرورية شديدة في الأيام الأخيرة.
وأعلنت الشرطة وطواقم الطوارئ صباح الخميس استمرار إغلاق عدة شوارع في منطقتين شمال فلسطين المحتلة وجنوبها في أعقاب حالة الطقس والأجواء العاصفة والفيضانات.