Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

التمارين الرياضيّة تحافظ على المادة الرمادية في دماغك

09 كانون الثاني 20 - 17:32
مشاهدة
1679
مشاركة

لا تعود التمارين الرياضيّة بالنفع على الصحَّة الجسديّة فحسب، بل يمكنها أيضاً أن تسهم في الحفاظ على بنية الدماغ في حالة سليمة، حسبما أشارت دراسة حديثة.

خلُص بحث جديد أجراه مستشفى "مايو كلينك" الأميركيّ، وشارك فيه أكثر من 2000 شخص في ألمانيا، أنّ من مارسوا التمارين الرياضيّة تمتّعوا بنسبة أكبر مما يُسمى "المادة الرماديّة" في الدماغ، وامتلكوا أدمغة أكبر حجماً، علماً أنّ هذين العنصرين يرتبطان بالتدهور المعرفيّ والشيخوخة لدى الإنسان.

وذكر خبراء "مايو كلينك" أنَّ بوسع أنواع التمارين المفيدة لصحّة القلب، على غرار المشي السريع والركض وركوب الدراجات، أن تساعد في إبطاء التغيّرات التي تطرأ على الدماغ.

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة "مايو كلينيك" علاقة بين اللياقة القلبيّة التنفسيّة من جهة وصحة الدماغ من جهة أخرى. يُذكر أنَّ المادة الرماديّة هي خلايا عصبيّة وشعيرات دمويّة يرتبط حجمها بمستوى القدرات الإدراكية لدى المرء.

خلال الدراسة، تتبّع باحثون من "المركز الألمانيّ للأمراض العصبيّة التنكسيّة" الحالة الدماغيّة لدى ألفين و13 شخصاً راشداً بين الأعوام 1997 و2012. وقيست اللياقة القلبيّة التنفسيّة لدى هؤلاء عن طريق احتساب نسبة الأوكسيجين التي استهلكوها من الهواء أثناء ممارستهم تمرين ركوب الدراجة الهوائيّة. وفي المرحلة التالية، حلّل الباحثون نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي الذي خضعت له أدمغة المشاركين، وخلصوا إلى أنّ مزاولة التمارين يمكنها أن تسهم في تعزيز صحة الدماغ وتُبطئ وتيرة فقدان المادة الرماديّة فيه.

في سياق متّصل، قال رونالد بيترسون، وهو طبيب أعصاب في "مايو كلينيك"، والباحث الرئيس في الدراسة، إنّ السمة الأبرز في الدراسة كانت إظهارها مدى التأثير الذي خلّفته التمارين في بنية الدماغ المسؤولة عن الوظائف المعرفيّة، بدلاً من مناطق الدماغ المنوطة بالوظائف الحركيّة.

وأضاف: "يوفِّر ذلك دليلاً غير مباشر على أنّ التمارين الرياضيةّ يمكن أن تؤثِّر إيجاباً في الوظائف الإدراكيّة، إلى جانب أهميتها في التمتّع باللياقة البدنيّة. كذلك تشتمل الدراسة على نقطة مهمة أخرى، ألا وهي أنّ تلك النتائج يمكن أن تنطبق أيضاً على كبار السن. في الواقع، ثمة أدلة كافية على أهمية ممارسة التمارين الرياضيّة في مرحلة منتصف العمر، ولكن من المشجّع أنّها ربما تعود بالفائدة على الدماغ في سنوات العمر اللاحقة أيضاً".

أظهرت نتائج الدراسة أنّ الكمّية الكبيرة من المادة الرماديّة المرتبطة بالتمارين الرياضيّة موجودة في مناطق الدماغ المسؤولة سريرياً عن التغيّرات الإدراكيّة في مرحلة الشيخوخة، بما في ذلك بعض المناطق ذات العلاقة بالإصابة بداء الألزهايمر. ولكن مع ذلك حذّر العلماء من الاستنتاج أنّ التمارين الهوائية أو الأيروبيكس يمكنها أن تؤثِّر في الألزهايمر.

من جانبه، أضاف مايكل جوينر، اختصاصي التخدير والفيزيولوجيا في مستشفى "مايو كلينيك"، أنّ "تلك النتائج تشكِّل قطعة أخرى من حلّ اللغز، مبيِّنةً أن النشاط البدني واللياقة الجسديّة يوفِّران وقاية من التدهور الإدراكي المرتبط بالشيخوخة.. ثمة فعلاً أدلة قويّة على ذلك في علم الأوبئة، إضافة إلى بيانات جديدة تُظهر أنّ النشاط الجسديّ والرشاقة يقترنان بتعزيز صحة الأوعية الدمويّة في الدماغ. وتكمن أهمية هذه الدراسة في حجم البيانات التي تبين تأثير التمارين في بنية الدماغ".

أخيراً، يوصي خبراء "مايو كلينك" بممارسة التمارين الرياضيّة المعتدلة الشدة والمنتظمة حوالى 150 دقيقة أسبوعياً، إلى جانب اتباع نظام غذائيّ صحيّ وعدم التدخين وخسارة الكيلوغرامات الزائدة والحفاظ على ضغط دم طبيعيّ.

Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

تكنولوجيا ودراسات

تمارين رياضية

دماغ

صحة

دراسات

صحة جسدية

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 12-8-2024

12 تشرين الأول 24

في دروب الصلاح

حركة الحياة الدنيا ونتائجها 9-11-1995| في دروب الصلاح

04 تشرين الأول 24

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

لا تعود التمارين الرياضيّة بالنفع على الصحَّة الجسديّة فحسب، بل يمكنها أيضاً أن تسهم في الحفاظ على بنية الدماغ في حالة سليمة، حسبما أشارت دراسة حديثة.

خلُص بحث جديد أجراه مستشفى "مايو كلينك" الأميركيّ، وشارك فيه أكثر من 2000 شخص في ألمانيا، أنّ من مارسوا التمارين الرياضيّة تمتّعوا بنسبة أكبر مما يُسمى "المادة الرماديّة" في الدماغ، وامتلكوا أدمغة أكبر حجماً، علماً أنّ هذين العنصرين يرتبطان بالتدهور المعرفيّ والشيخوخة لدى الإنسان.

وذكر خبراء "مايو كلينك" أنَّ بوسع أنواع التمارين المفيدة لصحّة القلب، على غرار المشي السريع والركض وركوب الدراجات، أن تساعد في إبطاء التغيّرات التي تطرأ على الدماغ.

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة "مايو كلينيك" علاقة بين اللياقة القلبيّة التنفسيّة من جهة وصحة الدماغ من جهة أخرى. يُذكر أنَّ المادة الرماديّة هي خلايا عصبيّة وشعيرات دمويّة يرتبط حجمها بمستوى القدرات الإدراكية لدى المرء.

خلال الدراسة، تتبّع باحثون من "المركز الألمانيّ للأمراض العصبيّة التنكسيّة" الحالة الدماغيّة لدى ألفين و13 شخصاً راشداً بين الأعوام 1997 و2012. وقيست اللياقة القلبيّة التنفسيّة لدى هؤلاء عن طريق احتساب نسبة الأوكسيجين التي استهلكوها من الهواء أثناء ممارستهم تمرين ركوب الدراجة الهوائيّة. وفي المرحلة التالية، حلّل الباحثون نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي الذي خضعت له أدمغة المشاركين، وخلصوا إلى أنّ مزاولة التمارين يمكنها أن تسهم في تعزيز صحة الدماغ وتُبطئ وتيرة فقدان المادة الرماديّة فيه.

في سياق متّصل، قال رونالد بيترسون، وهو طبيب أعصاب في "مايو كلينيك"، والباحث الرئيس في الدراسة، إنّ السمة الأبرز في الدراسة كانت إظهارها مدى التأثير الذي خلّفته التمارين في بنية الدماغ المسؤولة عن الوظائف المعرفيّة، بدلاً من مناطق الدماغ المنوطة بالوظائف الحركيّة.

وأضاف: "يوفِّر ذلك دليلاً غير مباشر على أنّ التمارين الرياضيةّ يمكن أن تؤثِّر إيجاباً في الوظائف الإدراكيّة، إلى جانب أهميتها في التمتّع باللياقة البدنيّة. كذلك تشتمل الدراسة على نقطة مهمة أخرى، ألا وهي أنّ تلك النتائج يمكن أن تنطبق أيضاً على كبار السن. في الواقع، ثمة أدلة كافية على أهمية ممارسة التمارين الرياضيّة في مرحلة منتصف العمر، ولكن من المشجّع أنّها ربما تعود بالفائدة على الدماغ في سنوات العمر اللاحقة أيضاً".

أظهرت نتائج الدراسة أنّ الكمّية الكبيرة من المادة الرماديّة المرتبطة بالتمارين الرياضيّة موجودة في مناطق الدماغ المسؤولة سريرياً عن التغيّرات الإدراكيّة في مرحلة الشيخوخة، بما في ذلك بعض المناطق ذات العلاقة بالإصابة بداء الألزهايمر. ولكن مع ذلك حذّر العلماء من الاستنتاج أنّ التمارين الهوائية أو الأيروبيكس يمكنها أن تؤثِّر في الألزهايمر.

من جانبه، أضاف مايكل جوينر، اختصاصي التخدير والفيزيولوجيا في مستشفى "مايو كلينيك"، أنّ "تلك النتائج تشكِّل قطعة أخرى من حلّ اللغز، مبيِّنةً أن النشاط البدني واللياقة الجسديّة يوفِّران وقاية من التدهور الإدراكي المرتبط بالشيخوخة.. ثمة فعلاً أدلة قويّة على ذلك في علم الأوبئة، إضافة إلى بيانات جديدة تُظهر أنّ النشاط الجسديّ والرشاقة يقترنان بتعزيز صحة الأوعية الدمويّة في الدماغ. وتكمن أهمية هذه الدراسة في حجم البيانات التي تبين تأثير التمارين في بنية الدماغ".

أخيراً، يوصي خبراء "مايو كلينك" بممارسة التمارين الرياضيّة المعتدلة الشدة والمنتظمة حوالى 150 دقيقة أسبوعياً، إلى جانب اتباع نظام غذائيّ صحيّ وعدم التدخين وخسارة الكيلوغرامات الزائدة والحفاظ على ضغط دم طبيعيّ.

تكنولوجيا ودراسات,تمارين رياضية, دماغ, صحة, دراسات, صحة جسدية
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية