أعلن رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، السماح بهجرة ألف من (الفلاشا) الإثيوبيين إلى الكيان الصهيوني تحت عنوان "لم شمل الأسر"، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت".
ويقول "الفلاشا" إنهم ينحدرون من أصول يهودية، إلا أنهم أجبروا في إثيوبيا على اعتناق المسيحية إبان القرن التاسع عشر.
ولم يستفد "الفلاشا" من قانون "العودة" الذي يسمح لأي يهودي في "الشتات" بالهجرة إلى الكيان ليصبح مواطنا بشكل تلقائي. إلا أنهم استفادوا من قرارات صهيونية سمحت لهم بالهجرة على دفعات، بينها عملية "أجنحة اليمامة" التي انطلقت في 2012 حتى 2013، وجرى خلالها نقل 5 آلاف مهاجر من "الفلاشا" من مخيم الانتظار "جوندار" شمالي إثيوبيا.
وفي 2015 وضعت الحكومة الإسرائيلية قائمة تضم تسعة آلاف إثيوبي يسمح لهم بالهجرة إلى إسرائيل في غضون خمس سنوات باسم لم شمل الأسر.
وأشار نتنياهو إلى أنه منذ صدور هذا القرار، وصل 1300 من "الفلاشا" الى الكيان الصهيوني .
وقال نتنياهو خلال اجتماع لجنة وزارية تبحث صعوبات اندماج اليهود الإثيوبيين في المجتمع "سنسمح بهجرة ألف من الفلاشا الذين يعيش أولادهم في "إسرائيل" (لم يحدد موعدا لنقلهم من إثيوبيا)".
وأضاف: "لن نقبل بأي نوع من العنصرية تجاه اليهود الإثيوبيين وسنحارب هذه الظاهرة".
ويبلغ عدد اليهود الإثيوبيين داخل الكيان الصهيوني أكثر من 140 ألفا، ضمنهم أكثر من 50 ألفا من ولدوا داخل الكيان. وينحدر معظمهم من مجتمعات ظلت معزولة عن العالم اليهودي طوال قرون، وقد اعترفت بهم السلطات الدينية الإسرائيلية في وقت متأخر.
وكان نحو 80 ألف يهودي إثيوبي هاجروا إلى فلسطين المحتلة عامي 1984 و1991. وشهدت السنوات الأخيرة، سلسلة من التظاهرات نظمها "الفلاشا" ضد العنصرية والتمييز الذي يقولون إنهم يواجهونهما من قبل المجتمع العبري.