تقوم السلطات الأسترالية بعمليات إغاثة واسعة لمساعدة آلاف اللاجئين والمحاصرين في المدن الساحلية بسبب حرائق الغابات التي تلتهم مساحات شاسعة من أستراليا. وأودت الحرائق بحياة 8 أشخاص خلال 48 ساعة و18 آخرين منذ اندلاعها.
وتم جمع مليون دولار للمجتمعات التي تكافح حرائق الغابات والجفاف في جميع أنحاء أستراليا خلال عروض للألعاب النارية وسط مدينة سيدني الأسترالية وصلت تكلفتها إلى ستة ملايين ونصف المليون دولار.
وتزامناً مع استعراض المفرقعات النارية، استمرت ألسنة اللهب والنيران بالاشتعال في أكثر من مئة حريق شهدته ولاية نيو ساوث ويلز وحدها، معلنة أن عدد ضحايا هذه الحرائق المشتعلة منذ أسابيع وصل إلى 18 شخصاً على الأقل، محذرة من استعار الحرائق مجدداً خلال نهاية الأسبوع.
وقال مفوّض الشرطة في ولاية ساوث ويلز غاري ووروبس: "للأسف، نؤكد مقتل ثلاثة أشخاص نتيجة الحرائق التي اندلعت على الساحل الجنوبي.. ووصل عدد الضحايا إلى ثمانية أشخاص خلال 48 ساعة".
بدوره، قال مفوض خدمة إطفاء الحرائق في جنوب ويلز شاين فيتزسمونز: "لا يزال لدينا أكثر من 100 حريق مشتعل في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز. وهناك إمكانية حقيقية لاستمرار هذه الحرائق، نظرًا إلى مدى الجفاف وتأثير الرياح".
هذا التخوّف ترافق مع قلق شديد حول مصير العديد من الأشخاص المفقودين، فضلاً عن مصير آلاف السياح والسكان المحليين العالقين في البحر أو المحاصرين بالنيران في جنوب شرق البلاد.
ومع استقبال العام الجديد، تمت تعبئة سفن وطائرات حربية من أجل تقديم المساعدة الإنسانية وتقييم الأضرار بعد أسوأ يوم منذ بدء موسم الحرائق.
وقالت رئيسة ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجليان: "نعمل على استعادة الاتصالات مع المناطق المعزولة من الحرائق، ونريد توفير الأساسيات، مثل البنزين والكهرباء، للمتضررين".
وقد دمرت حرائق الغابات والنيران التي استعرت وانتشرت منذ سبتمبر/ أيلول الماضي حتى الآن نحو ألف منزل، وأتت على مساحة تبلغ أكثر من خمسة ملايين ونصف المليون هكتار، أي بحجم بلد مثل الدنمارك أو هولندا.
كما أدت الحرائق إلى إخلاء قرى بأكملها وإجلاء عشرات آلاف الأشخاص، فضلاً عن تضرر وتلف البنى التحتية وانقطاع الكهرباء وخطوط الهاتف والإنترنت عن أجزاء واسعة من البلاد.