أعلنت اليونان أنَّ اتفاق خط أنابيب "إيست ميد" سيتم توقيعه مع قبرص والكيان الصهيوني في الثاني من كانون الثاني/ يناير 2020، وسط توتر بين أثينا وأنقرة حول استغلال موارد المحروقات في شرق البحر المتوسط.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء في بيان بأنّه سيتم توقيع الاتفاق في أثينا مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس.
وخطّ أنابيب الغاز البالغ طوله 2000 كيلومتر سيكون قادراً على نقل بين 9 و11 مليار متر مكعَّب من الغاز سنوياً من الاحتياطيات البحرية لحوض شرق المتوسط قبالة قبرص وفلسطين إلى اليونان، وكذلك إلى إيطاليا ودول أخرى في جنوب شرق أوروبا، عبر خط أنابيب الغاز "بوزيدون" و"أي جي بي".
ويتوقّع أن يجعل المشروع من الدول الثلاث حلقة وصل مهمَّة في سلسلة إمدادات الطاقة في أوروبا، وأن يحول دون محاولات تركيا بسط سيطرتها على شرق البحر المتوسط. وقال المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس الأحد: "من المهم للغاية أن تبرز دول المنطقة عضلاتها في مواجهة الاستفزازات التركية".
ويأتي إعلان توقيع هذا الاتفاق في ظلّ توتر بعد توقيع اتفاق بحري بين تركيا والحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة. وواجه الاتفاق البحري الذي وقع أواخر تشرين الثاني/نوفمبر تنديداً شديداً من قبل العديد من البلدان، وخصوصاً اليونان وقبرص، لأنه يسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في مناطق واسعة في شرق البحر الأبيض المتوسط الغنيّ بالمواد الهيدروكربونية.
وكانت اليونان قد دعت الأمم المتحدة في 10 كانون الأول/ ديسمبر إلى إدانة الاتفاق، معتبرةً أنه يقوّض السَّلام والاستقرار في المنطقة. كما وقَّعت أنقرة وحكومة طرابلس اتفاقاً عسكرياً مثيراً للجدل من شأنه أن يمهّد لزيادة التدخّل العسكريّ التركيّ في ليبيا.