أعلنت اليابان رسميا عن تقديم دعم مالي للأونروا بقيمة 11.2 مليون دولار، وذلك خلال الزيارة التي قام بها السبت الفائت وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية كيسوكي سوزوكي، للضفة الغربية المحتلة، حيث التقى برئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الوزراء في السلطة، محمد اشتية، الذي طالب طوكيو ممارسة الضغوطات على الكيان الصهيوني من أجل السماح للمقدسيين بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
واستعرض اشتية، أمام وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية، الجهود المبذولة لعقد انتخابات فلسطينية عامة، تشمل كافة الأراضي الفلسطينية تكون بوابة لإنهاء الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس الوزراء خلال استقباله للوزير الياباني، في مكتبه برام الله، أن هناك إجماعا وطنيا على إجراء الانتخابات، بعد موافقة الفصائل على مبادرة عباس التي أطلقها من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا اليابان للضغط على الكيان الصهيوني لتمكيننا من إجراء الانتخابات في القدس.
وفي سياق آخر، قال اشتية إن "الإجراءات الأميركية التي سبقت الكشف عن صفقة القرن، كشفت عن أن القدس واللاجئين وحل الدولتين وإزالة المستوطنات وحدود 1967 ليست على الطاولة، أي أن هذه الصفقة لا تنسجم مع القانون الدولي ومع الحد الأدنى للحقوق الفلسطينية، ولهذا لن تجد الإدارة الأميركية شريكا لها في العالم أو الوطن العربي أو فلسطين لتنفيذ الخطة."
وتم توقيع اتفاقية دعم من اليابان لصالح الأونروا بقيمة 11.2 مليون دولار، حيث وقعها السفير الياباني ماسايوكي ماجوشي، والقائم بأعمال المفوض العام للأونروا كريستيان ساندرز، وبحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد ابو هولي.
وقال اشتية إننا "نثمن هذا الدعم الياباني السخي لصالح الأونروا، ونحن سعداء أن العالم قد جدد الولاية لوكالة الغوث لثلاثة أعوام، وأن العالم وقف لدعم وكالة الغوث بكل ما يستطيع".
وأضاف "اليابان تقدم لنا المساعدات ليست فقط من اجل وكالة الغوث، ولكن أيضا في مشاريع البنى التحتية، والمنطقة الصناعية الزراعية في أريحا، وبناء المدارس والمساعدات الفنية عبر جايكا، ولقطاع الاقتصاد والصحة، لأن اليابان تؤمن أن هذه المساعدات من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحل الدولتين".
من جانبه، عبر الوزير الياباني سوزوكي، عن استمرار الدعم الياباني لفلسطين، آملا أن يساهم هذا الدعم بدعم عملية السلام والاستقرار، مؤكدا أن بلاده تقف إلى جانب العدل والحق وكونها صديقة لفلسطين.
كما قال القائم بأعمال المفوض العام للأونروا، كريستيان ساندرز "اليابان داعم كبير للأونروا منذ العام 1953، ونحن ممتنون لهذا التبرع الجديد الذي سيذهب جزء منه لقطاع التعليم ولدعم الأسر المحتاجة في قطاع غزة".