21 كانون الأول 19 - 10:16
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رسميا عن إنشاء القوات الفضائية، في إطار حفل توقيع الميزانية العسكرية، وقال ترامب خلال التوقيع إن "اليوم، لدينا مرحلة أساسية، واليوم نقدم رسميا فرعا جديدا من قواتنا المسلحة يسمى القوات الفضائية".
وكان نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، قد قال العام الماضي إن "الفضاء مجال حرب، كما الأرض والجو والبحر، وأمريكا ستكون مهيمنة فيه، كما هي في الأرض".
تصريحات بنس كانت بمثابة تمهيد منه للقوة الفضائية التي وافق عليها مجلس النواب هذا الأسبوع، ضمن قانون موازنة الدفاع للسنة المالية 2020، والتي بلغت قيمتها 738 مليار دولار.
ونصّ قانون الموازنة على إنشاء "قوة فضائية" تصبح الفرع السادس للقوات المسلّحة الأمريكية، بعد أسلحة البر والبحر والجو ومشاة البحرية، وخفر السواحل، على أن يبلغ قوامها 16 ألف شخص بين عسكريين وموظفين مدنيين.
وسيقود هذه القوة "رئيس العمليات الفضائية"، الذي سيكون تحت إمرة وزير سلاح الجو، وهذه القيادة هي المسؤولة عن معظم أنشطة الولايات المتحدة العسكرية في الفضاء.
وكان بنس أقر في تشرين أول/ أكتوبر 2018 أمام اجتماع للمجلس الوطني للفضاء، أن الإدارة الأميركية تنوى إنشاء قوة فضاء مستقلة قبل 2020، وسيطلب الرئيس، في مرحلة أولى، من الكونغرس جمع العسكريين والمدنيين العاملين في مجال أمن الفضاء تحت قيادة موحدة، على غرار القوات الخاصة.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلن ترامب، عن البدء الرسمي لعمل القيادة الفضائية، وأشار إلى أن الفضاء سيصبح المجال التالي للعمليات العسكرية.
وقال ترامب إن "القيادة الفضائية الأمريكية ستدافع عن المصالح الأساسية للولايات المتحدة في الفضاء الكوني – المجال التالي للعمليات العسكرية. اعتقد أن ذلك يبدو واضحا للجميع".
وأضاف، أن الولايات المتحدة ستقوم أيضا "بإنشاء قوات فضائية" في المستقبل القريب.
وفي شباط/ فبراير الماضي، وقع ترامب مرسوما بشأن إنشاء وتشكيل القوات الفضائية الأميركية، بهدف صد العدوان وحماية المصالح الوطنية في الفضاء.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد وافق يوم الثلاثاء على مشروع الميزانية الدفاعية لعام 2020 وحجمها 738 مليار دولار.
وقال ترامب على "تويتر" الأسبوع الماضي، إنه سيوقع على مشروع القانون بمجرد تمريره، مؤكدا أنه يتضمن كل أولوياته.
ويعد هذا القانون تسوية لمجموعة واسعة من الإجراءات السياسية علاوة على تحديد كل شيء من مستويات الأجور العسكرية إلى تحديث وشراء السفن والطائرات.
ويشمل مشروع القانون زيادة في أجور العسكريين بنسبة 3.1% ولأول مرة إجازة مدفوعة الأجر لكل العاملين الاتحاديين في وزارة الدفاع، وإنشاء قوة فضاء تعد أول فرع جديد في الجيش الأمريكي منذ ما يزيد على 60 عاما. كما تتصدر هذه القوة أولويات ترامب العسكرية.