وقَّع الكيان الصهيوني على صفقة يقوم بموجبها ببيع أسلحة بقيمة 100 مليون شيكل (حوالى 35 مليون دولار) لحكومة الجبل الأسود (مونتينيغرو)، في اتفاق أمني يعد الأول من نوعه بين الطرفين.
ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "يسرائيل هيوم" أنه "تم توقيع العقد بأجواء احتفالية في مقرّ وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، بحضور كل من مدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية أودي آدم ووزير دفاع جمهورية الجبل الأسود بريدراج بوسكوفيتش".
وتشمل الصفقة بيع أسلحة يتم التحكّم بها عن بُعد، من إنتاج شركة "ألبيت معرخوت"، لصالح القوات البرية التابعة لجيش الجبل الأسود.
وأوضح الموقع أنَّ الصَّفقة تشمل منظومة تثبيت أسلحة ذكية تُثبت على سيارات مصفَّحة رباعية الدفع، تتيح إطلاقًا دقيقًا للنار خلال الحركة. ويتم التحكّم بالمنظومة بواسطة مقابض وشاشات ذكية مربوطة مع مدفع إطلاق النار داخل السيارة، ما يوفر الحماية الكاملة لجميع الطاقم.
وبحسب الموقع، فإن العقد المبرم يستوجب قيام الشركة الصهيونية بتثبيت المنظومة على السيارات التابعة لجيش الجبل الأسود خلال ثلاث سنوات، وتزويدها بقطع الغيار اللازمة والدعم اللوجستي لمدة سبع سنوات، بما يشمل تدريب وتوجيه الجيش ووزارة الدفاع في الجبل الأسود.
ونقل الموقع عن مسؤول قسم الصادرات الأمنية في الوزارة الصهيونية، يائير كولز، قوله: "هذا الاتفاق يعتبر الأول بين وزارة الأمن الإسرائيلية وجمهورية الجبل الأسود، وهي دولة شريكة وحليفة لإسرائيل".
وأضاف: "الجبل الأسود، مثله مثل باقي الدول الأوروبية الأخرى، يواجه تحديات أمنية معقَّدة. تستطيع الصناعات الأمنية الإسرائيلية تقديم حلول تكنولوجية بأعلى المستويات، ونتطلَّع إلى توسيع تعاوننا وتبادل المعرفة مع شركائنا من الجبل الأسود وجميع الدول الأعضاء بحلف الناتو".
وعلَّق وزير دفاع جمهورية الجبل الأسود على توقيع العقد بالقول: "لقد اخترنا العرض الإسرائيلي لوزارة الأمن وأنظمة شركة "ألبيت" بعد إجراء أبحاث مفصّلة عن السوق، وفقًا للخصائص التقنية والمتطلّبات التشغيلية لجيش الجبل الأسود. تجربة إسرائيل والحلول التكنولوجية في هذا المجال تجعلها شريكًا جيداً".