ينظّم القائمون على حملة الدعاية الانتخابية لانتخاب الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، مرّةً أخرى، حملة تهدف لمهاجمة المساعي التي ترمي إلى عزل ترامب، من خلال إعلانات على "فيسبوك"، في حين يكاد لا يذكر الخصوم الديموقراطيون شيئًا عن هذا الموضوع، خلال الدعاية الانتخابيّة.
وأوضح تحليل أجرته وكالة "رويترز" لبيانات من شركة فيسبوك، أن ترامب نشر أكثر من 2500 إعلان وردت فيها كلمتا "مساءلة" و"عزل"، في الأسبوع الذي انتهى يوم الخامس من كانون الأول/ ديسمبر، وهذا الرقم هو أكبر مما نشره المسؤولون عن حملته الانتخابية في الأسبوعين السابقين معًا.
وتنتقد الإعلانات التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون في مجلس النواب بهدف عزل ترامب، وتصفه بأنه سيسفر عن "أكاذيب لا أساس لها"، كما تطلب تبرعات لدعم ترامب في الفوز بفترة رئاسة ثانية مدتها أربع سنوات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
ويمثّل سيل الإعلانات علامة على اعتقاد ترامب أن مسعى المساءلة سيرتد على الديمقراطيين بما يحفز قاعدة ناخبيه، ويكسب لصفه أصوات المستقلين المتشككين في تلك العملية.
وتبين استطلاعات الرأي أن التأييد للمساءلة يتركز بين الديمقراطيين، وقد أيّد المساءلة أبرز المرشحين الديمقراطيين الساعين للوقوف في وجه ترامب في انتخابات العام المقبل، لكن تحليل "رويترز" لأحدث بيانات "فيسبوك" المتاحة، والتي جمعها باحثون في كلية تاندون للهندسة في جامعة نيويورك، أظهر أن عددًا قليلًا منهم فقط نشروا إعلانات عن المساءلة في الأسابيع الأخيرة، وقد ركزوا بدلًا من ذلك على قضايا مثل الرعاية الصحية، وقوانين حمل السلاح، والتغير المناخي.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميشيغان، نيكولاس فالنتينو، إن هذا الوضع ربما يتغير إذا نظر مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، في قضية المساءلة الشهر المقبل ورفض الاتهامات، وأضاف "إسقاط الاتهامات سيكون أداة تعبئة كبرى" للديمقراطيين.
وكشف الديمقراطيون في مجلس النواب، يوم الثلاثاء الماضي، عن قائمة الاتهام الرسمية التي تتهم ترامب بخيانة البلاد من خلال إساءة استغلال السلطة في محاولة للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع خصم سياسي، ثم عرقلة التحقيق الذي يجريه الكونغرس في الفضيحة.