أطلق رئيس كتلة "كاحول لافان، بيني غانتس، تصريحات عدوانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة خلال لقاء عقده مع رؤساء سلطات محلية في "غلاف غزة" أمس الثلاثاء. وقال إنَّه سيدعم أيّ عدوان ضد القطاع بادعاء توفير الأمن، فيما أكّد رئيس الكنيست يولي إدلشتاين أنَّ الكيان الصهيوني ذاهب إلى انتخابات ثالثة للكنيست لا محالة، إثر انتهاء مهلة تفويض الكنيست بتكليف أحد أعضائه بتشكيل حكومة.

ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن غانتس قوله: "من دون علاقة بما سيحدث في الـ36 ساعة القريبة، فإني سأؤيد أيّ عمل مرتبط بالاحتياجات الأمنية والاحتياجات الأخرى للسلطات في الغلاف، وفي مجمل المناطق العملانية لدولة إسرائيل".

وأضاف غانتس: "سندعم أيّ حكومة في أي عملية صحيحة تجلب هدوءاً طويل الأمد، وكذلك تطوير خطط ورصد الميزانيات المطلوبة للسلطات المحلية في الجنوب".

وكرَّر غانتس الحديث عن أنه يتعهَّد "بإعادة الهدوء والردع والدفع نحو واقع مختلف بالنسبة إلى أولاد الجنوب"، ما يعني التلويح بعدوان ضد قطاع غزة. ولم يتطرَّق غانتس أبداً، لا اليوم ولا في الماضي، إلى الحصار على غزة والوضع الإنساني المأساوي في القطاع، والَّذي يشكّل السبب الرئيسي للتصعيد الأمني والجولات القتالية.

وفي سياق الأزمة السياسيّة الحاصلة في الكيان الصهيوني والفشل في تشكيل حكومة جديدة، قال إدلشتاين خلال مؤتمر السفراء الصهاينة السنوي: "آمل أن يتحسَّن الوضع السياسي، لكننا نواجه تحدياً كبيراً. يصعب التصديق أنه يوجد احتمال للامتناع عن جولة ثالثة للانتخابات".

وأضاف إدلشتاين: "ما زلت آمل أن يتحسَّن هذا الوضع الذي يلحق ضرراً بالاقتصاد والأمن والمجتمع. إنني قلق جداً من أنه بسبب الوضع السياسي. إننا فوّت فرصاً كبيرة. وفي الوقت الذي توجد فرص كهذه التي تجلب أفكاراً جديدة من خارج العلبة من أجل حلّ الصراع، فهناك من يحاول استغلال هذا الوضع من أجل الاستمرار في التوجّه نفسه للمسّ بإسرائيل وحملات مقاطعة منتجات يهودية من يهودا والسامرة"، أي المستوطنات في الأراضي المحتلة.

بدوره، قال عضو الكنيست من الليكود، غدعون ساعر، الذي أعلن ترشيحه لرئاسة الليكود مقابل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: "لا يوجد أي احتمال لتشكيل حكومة. وحتى لو توجَّهنا إلى انتخابات ثالثة لا ضرورة لها، فإنَّ نتنياهو لن ينجح بتشكيل حكومة"، لكن ساعر أضاف أنه إذا لم يفز على نتنياهو في انتخابات على رئاسة الليكود، فإنه سيدعم نتنياهو.

وجاءت أقوال ساعر خلال جولة في قرية خان الأحمر البدوية الفلسطينية التي قرّرت الحكومة الصهيونية ترحيل سكانها عنها. وأضاف: "ينبغي إيجاد حلّ للسكان، لكن يجب أن ندرك أن المسألة ليست متعلّقة بالسكان فقط، وإنما هي مسألة لمن السيادة وما هو مستقبل هذه المنطقة ومنطقة C كلها، وهنا يجب العمل بأوضح صورة وباستمرار". وطالب الحكومة بالعمل على إخلاء الخان الأحمر فوراً "بموجب تعهدات رئيس الحكومة".