أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الثلاثاء، بياناً أوضحت فيها أنها تنفي صحة ما جاء في تقارير إعلامية حول عزمها على الاتفاق على "تهدئة طويلة الأمد" مع الاحتلال الصهيوني.
وجاء في البيان الذي أرسلته "حماس" إلى الصحافيين في غزة المحاصرة أنَّ "هذا الموضوع (أي التهدئة المزعومة) لم يُعرض أصلاً في لقاءات الحركة مع الوسطاء"، معتبرةً أن ما نُشر هو محض "فبركات وأكاذيب وافتراءات".
وأشارت إلى أنَّ "ما ينشر في وسائل الإعلام هو امتداد لحملات التحريض والتشويه لحركة حماس ومواقفها وبرنامج المقاومة"، ونبَّهت كذلك إلى أنها "لا تستبعد أن تكون جزءاً من عمليات إشغال الرأي العام للتغطية على تنازلات خطيرة".
وشدّدت على أنّ أيّ نقاش للقضايا الوطنية واتخاذ أيّ قرارات بشأنها لن يكون إلا في إطار الإجماع الوطني والشراكة السياسية.
وكان تقرير صحافي أعدَّه موقع صحيفة "العربي الجديد" قد أشار، بحسب مصادر مصرية، إلى أنّ النظام المصري أبلغ حركة "حماس"، مؤخراً، بأنَّ المشروع الأميركي لتصفية القضية الفلسطينية، والذي يُطلق عليه اسم "صفقة القرن"، سقط بصيغته السابقة وتحوّل إلى شبه اتفاق هدنة طويلة الأمد.
وأوضحت المصادر أنَّ "الحديث عن صفقة القرن بشكلها المطروح سابقًا انتهى تمامًا، وأنَّ ما تبقى منها هو تفهمات وخطوط عامة أقرب إلى اتفاق محدود، وهو الاتفاق المشار إليه بهدنة طويلة المدى، بخلاف اتفاق آخر بين القاهرة وتل أبيب بشأن تفاهمات أمنية واقتصادية في سيناء".
وادَّعت المصادر أنَّ "حماس" في المجمل أبدت ترحيباً بتصور الهدنة طويلة المدى مع الكيان الصهيونيّ، مشيرةً إلى أنَّ مصر بصدد إنهاء مشاورات مع باقي الفصائل الَّتي تعارض ذلك الاتفاق في قطاع غزة.