أعلنت الحكومة الهولنديّة، أمس الإثنين، عن مخطَّط يندرج ضمنه "أكسيد النيتروس" المعروف بـ"غاز الضحك" على اللائحة السوداء من المخدّرات الممنوعة. وتأتي تلك الخطوة عقب ارتفاع استخدامه بين الشباب في البلاد.
وقال نائب وزير الصحة، بول بلوكهوس، في خطاب للبرلمان، إنَّ "الاستخدام الترفيهي لغاز الضحك أصبح مشكلة، وبالتالي فقانون الأفيون هو السبيل الصحيح لمعالجة ذلك". وسيظلّ استخدام ذلك الغاز مسموحًا به لدى أطباء الأسنان كمسكن للألم، ولدى بعض مصنّعي الأغذية في معلبات الكريمة المخفوقة.
ويؤدّي الغاز عند استنشاقه إلى فترة وجيزة من الابتهاج، وكان استخدامه يعتبر غير ضارّ، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز". وتعليقًا على أضرار غاز الضحك، قال بلوكهوس إنّه إضافةً إلى خطر تعرّض من يستنشقه لفقدان الوعي والسقوط أو التعرض لحادث مروريّ، فإنَّ استخدامه أيضًا قد يتسبَّب في "تضرر المخ". وتشير تقارير بريطانية إلى أن عدد مستخدمي غاز الضحك يقدر بحوالى 569 ألف شخص، غالبيتهم من الفئة العمرية بين 16 و24 عامًا.
ويعرف عن غاز الضحك أو أكسيد النيتروس أنه يتمتَّع بالقدرة على تغيير الحالة المزاجية للإنسان، كما أنه مخدر طبي. ويستخدم في الغالب من قبل أطباء الأسنان للتخدير. وفي بعض الأحيان، يستعمل أثناء عمليات الولادة لتخفيف الألم.
ووجدت دراسات عديدة أنَّ استخدام غاز الضحك من دون إشراف طبيّ أمر خطير للغاية، إذ يتسبَّب بنقص الأكسجين عند استنشاقه، فيقود إلى الاختناق وفقدان الوعي بسبب تدني مستويات الأكسجين في الدّماغ. ويعمل غاز الضحك على منع وصول الإشارات الصّادرة عن أجزاء مختلفة من الدماغ إلى العقل الواعي، ما يعطي شعوراً مؤقتًا بالاسترخاء والابتهاج.