نفى موظَّف أميركيّ رفيع المستوى، صباح اليوم الجمعة، أن يكون وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد زار المغرب من أجل دفعه إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وقال إنَّ هذا الموضوع لم يُطرح خلال لقاءات بومبيو في المغرب.
ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن الموظف الأميركي قوله: "للحقيقة، هذا لم يكن موضوعاً للنقاش. لقد قرأنا عن ذلك في وسائل الإعلام الإسرائيلية مثلكم".
وأضاف الموظف الأميركي أن النشر في وسائل الإعلام "يبدو كتسريب إسرائيلي داخلي ولاعتباراتهم هم. وتصادف ذلك مع زيارة بومبيو، لكن هذه لم تكن أجندة الزيارة".
وكان رئيس الحكومة الصّهيونيّ بنيامين نتنياهو ادّعى الأربعاء أنَّ من بين المواضيع التي سيناقشها مع بومبيو في لشبونة تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وأربع دول عربية، هي الإمارات وعُمان والبحرين والمغرب، فيما قالت تقارير صهيونية إنَّ المغرب ستكون الدولة العربية الأولى في هذا السياق.
ووصل بومبيو، أمس الخميس، إلى الرباط في زيارة رسمية، قادماً من لشبونة. وكان مسؤول في الخارجية الأميركية صرح، الشهر الماضي، بأنَّ "المغرب شريك للولايات المتحدة الأميركية في تحقيق أهدافها في المنطقة، بما في ذلك تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وفي تغريدة له في "تويتر"، إثر لقائه مع نتنياهو، الأربعاء، قال بومبيو: "ناقشنا الجهود الرامية إلى التصدي لنفوذ إيران المزعزع للمنطقة، ومواضيع أخرى على صلة بأمن إسرائيل"، ولم يتطرَّق إلى موضوع تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
من جانبه، شدَّد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الأسبوع الماضي، على "تضامن المغرب مع الشعب الفلسطيني، وموقف المملكة المغربية الثابت ودعمها الموصول من أجل نيل حقوقه المشروعة والعادلة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهي الحقوق التي أقرتها الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة". كما أدان ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين والاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
وقبيل وصول بومبيو إلى الأراضي المغربية، أصدر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بيانًا عبّر فيه عن تحذيره من إقحام المغرب في أية مبادرة سياسية لفرض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال البيان: "الكيان الصهيوني كيان إرهابي مغتصب للأرض، وقاتل للآلاف من البشر، ومرتكب للمئات من الجرائم ضد الإنسانية، ومحتجز للآلاف من المختطفين ومجهولي المصير عبر تاريخه". وأضاف أنَّ الكيان الصهيوني عدوّ للمغرب "بمرجعية موقع وموقف وتاريخ المغرب في فلسطين، بشواهد حارة المغاربة، وأوقاف المغاربة في القدس وعين كارم والخليل التي اغتصبها العدو الصهيوني وهدم أكثرها وصادر الباقي واستوطنها بمستوطنيه الإرهابيين".
وأضاف البيان: "من أراد أو حاول الزجّ بالمغرب في مستنقع التطبيع هنا في الدّولة أو المجتمع، فهو مجرد عميل مطبّع خادم مطيع لدوائر الصهيونية وكيانها الإرهابي".