أشارت دراسة صينية جديدة إلى أنَّ صحّة المواليد العقلية قد تتأثر سلباً بتلوث الهواء الناجم عن طرق الطهو التقليدية التي تستخدم الفحم والخشب، ما قد يؤدي إلى إصابتهم بفرط النشاط.
الدراسة أجراها باحثون في كلية الصحة العامة في جامعة تشونغشان الصينية، ونشروا نتائجها أمس الأربعاء في دورية "مجلة علم النفس والطب النفسي للأطفال" (بالترجمة الحرفية من اللغة الإنجليزية).
وأوضح الباحثون أنَّ الطبخ يعدّ أحد المصادر الرئيسية لتلوّث الهواء الداخلي في الصين، لذلك درس الفريق تأثيراته في الصحة العقلية للأطفال الصغار.
وشملت الدراسة 45 ألفًا و518 من أمهات الأطفال في مدينة شنجن الصينية بين الأعوام 2015 و2017.
ووجد الباحثون أنَّ تعرّض الأمهات أثناء فترة الحمل لمستويات مرتفعة من دخان الطهو بالطرق التقليدية، مثل الحطب والخشب والفحم، ارتبط بزيادة خطر إصابة الأطفال الصغار في سن 3 أعوام، بسلوكيات فرط النشاط، مقارنة بمن يستخدمن الوسائل الحديثة في الطهو، مثل الكهرباء.
ووجدوا أيضاً أنّ مخاطر الإصابة ترتفع أكثر في حال كانت التهوئة ضعيفة أثناء الطهو في المنزل.
ووفقاً لمنظَّمة الصّحة العالميّة، يتعرَّض أكثر من 40 بالمئة من سكان العالم، بما في ذلك مليار طفل دون سن 15 سنة، لمستويات عالية من الهواء الملوّث داخل المنزل، والناجم عن الطبخ باستخدام الفحم والخشب والتكنولوجيات الملوثة بشكل أساسي.
وأضافت أنَّ العام 2016 شهد ما يقارب 600 ألف حالة وفاة بين الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 15 سنة، والَّتي تعزى إلى الآثار المشتركة بين تلوّث الهواء المحيط وتلوث الهواء داخل المنزل.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" أنَّ نحو 17 مليون رضيع في شتى أنحاء العالم يتنفَّسون هواءً سامًا، بما قد يضرّ بتطوّر أدمغتهم.