قال رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، قبيل توجّهه إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، إنه سيلتقي هناك وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وسيبحث معه عدة مواضيع، بينها اعتراف أميركي مستقبلي بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان الصهيوني.
وكرّر نتنياهو في الأشهر الأخيرة تصريحات حول فرض "سيادة إسرائيل" على غور الأردن وشمال البحر الميت، وهذا يعني ضم هذه المنطقة إلى الكيان الصهيوني. واعتُبرت هذه التصريحات دعاية انتخابية، لكنَّ قادة كتلة "كاحول لافان"، وفي مقدمتهم رئيسها بيني غانتس، أعلنوا عن تأييدهم لخطوة كهذه.
وقال نتنياهو بحسب بيان صادر عن مكتبه: "إنَّني أغادر إلى لشبونة الآن. وهناك سألتقي رئيس حكومة البرتغال، لكنَّ الغاية الأساسية هي التقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو".
وأضاف: "تحدَّثت يوم الأحد مع الرئيس ترامب، وتمحورت المحادثة حول إيران بالأساس. استمرار هذه المحادثة مع بومبيو سيتركَّز على إيران أولاً وموضوعين آخرين: الحلف الدفاعي مع الولايات المتحدة الذي أريد دفعه قدماً، وكذلك اعتراف أميركي مستقبلي بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن. وهذا موضوعان مهمان جداً، ونُعنى بهما طوال الوقت. وتوجد مواضيع أخرى أيضاً لن أفصلها هنا".
وأدَّت تصريحات نتنياهو حول ضمّ غور الأردن إلى تعميق الأزمة في العلاقات بين الأردن والكيان الصهيوني، فيما حذَّر مسؤولون أمنيون صهاينة نتنياهو أنَّه بتصريحاته هذه يشكّل خطراً على العرش الأردني.
وقال نتنياهو رداً على سؤال لأحد الصحافيين: "الرئيس ترامب يمارس ضغطاً هائلاً على إيران بواسطة العقوبات. هذا واضح. ونحن نرى أنَّ الإمبراطورية الإيرانية تهتزّ. توجد تظاهرات في طهران، تظاهرات في بغداد، وتظاهرات في بيروت. وثمة أهمية لتصعيد هذا الضّغط ضد العدوانية الإيرانية".
وتابع: "إننا نرى أن إيران تتطلَّع إلى دفع تطوير قنابل نووية وصواريخ بالستية، ومن ضمنها صواريخ دقيقة. وعلينا معارضة ذلك، والطريقة لتنفيذ ذلك تكون بواسطة تصعيد الضغط".
وأضاف نتنياهو: "ندَّدت بستِّ دول أوروبية تضعف العقوبات الأميركية بدلاً من تعزيزها، وهذا ليس عادلاً. وأكرّر القول اليوم إنَّ عليهم (الدول الأوروبية) أن يخجلوا. في الوقت الذي يخاطر الأفراد بحياتهم، ويموتون في شوارع طهران، هذه الدول تصون هذا النظام الاستبدادي وتدعمه. يحظر دعم الاستبداديين من طهران الآن، وينبغي ممارسة الضّغط عليهم".