قال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، إنَّ "جميع الخيارات المتاحة لتشكيل حكومة وحدة أو حكومة يمين ضيّقة لم تعد قائمة"، مؤكداً أنه لن ينضم إلى حكومة ضيقة مع الليكود أو مع "كاحول لافان"، وبالتالي، خلص إلى الاستنتاج القائل: "ذاهبون إلى انتخابات".
تأتي تصريحات ليبرمان لـ"يديعوت أحرونوت" قبل 6 أيام على انتهاء مهلة الـ21 الممنوحة للكنيست لتفويض أحد أعضائه بتشكيل حكومة، ومع فشل محاولات تحالف "كاحول لافان" وحزب الليكود لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ورداً على دعوات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لليبرمان للانضمام إلى حكومة يمين ضيقة.
وقد واصل ليبرمان توجيه الانتقادات إلى الليكود وتحالف "كاحول لافان" برئاسة بيني غانتس، وحمَّلهما مسؤولية الفشل في تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتوجّه إلى انتخابات ثالثة قد تحدث في شباط/ فبراير المقبل.
وعلى الرغم من تصريحات ليبرمان بأنَّه لن ينضمّ إلى حكومة يمين ضيّقة، ثمة من يعتقد في الليكود بأنه لا يزال بالإمكان إقناعه بالانضمام إلى حكومة يمينية ضيقة، ومنهم من ذهب بعيداً باعتقاد أنَّ إمكانية إعادة ليبرمان إلى حزب الليكود قائمة، حيث طالب 60 رئيس سلطة محلية عن الليكود، ليبرمان، بالانضمام إلى حكومة يمين، وبادروا في سبيل ذلك إلى مؤتمر بعنوان "ليبرمان، عد إلى البيت".
ورداً على سؤال حول موقفه الرافض للانضمام إلى حكومة يمين ضيقة، أجاب بالقول: "الجمع بين حكومة ضيقة وقرارات دراماتيكية في مجالي الأمن والاقتصاد، يمكن أن يخلق تصدعاً كبيراً واستقطاباً حاداً لدى الجمهور". مضيفاً: "حكومة ضيقة هي حكومة فاشلة تماماً. إنها حكومة احتكاك دائم".
واستعرض ليبرمان الجهود والمحاولات لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتجنّب التوجّه إلى انتخابات، مؤكداً أنَّ نتنياهو وغانتس عمدا إلى تبادل الاتهامات، لافتاً إلى أنه حاول الضغط عليهما من أجل تشكيل حكومة وحدة، مبيناً أنه عندما كان التفويض لدى نتنياهو التزم الصَّمت.
وسعياً من ليبرمان لممارسة ضغوطات على "كاحول لافان"، كشف النقاب عن أنه في الأسبوع الماضي تعمد إطلاق تصريحات مفادها أنَّ "يسرائيل بيتينو" لا يستبعد إمكانية الانضمام إلى حكومة يمين ضيقة برئاسة نتنياهو، ولكن لسوء الحظ، كما يقول ليبرمان، "اتخذ الاثنان قراراً استراتيجيًا بعدم الذهاب الوحدة، وهذا هو السبب في أن الحزبين تقع عليهما مسؤولية التوجه إلى انتخابات أخرى".
وعن دوافع الليكود و"كاحول لافان" في التوجّه إلى انتخابات ثالثة في أقلّ من عام، قال ليبرمان: "بكلّ بساطة، يشعر كل طرف منهم بالتفاؤل من استطلاعات الرأي: نتنياهو يعتقد أنَّ بإمكانه الحصول على 61 مقعداً في الانتخابات القادمة من دوننا أيضاً، وغانتس واثق من أنه سيرفع من عدد مقاعد حزبه إلى 36، وأنه سيفوز في الانتخابات المقبلة".
وأضاف: "شخصياً، كان لديَّ الحقّ في تشكيل حكومة ضيّقة مع نتنياهو. كان يمكن أن تكون حكومة مؤلفة من 63 نائباً، وقد أكون القائم بأعمال رئيس الحكومة ووزير الأمن، وأحصل على حقيبتين وزاريتين، وأنضمّ إلى كل لجنة برلمانية أريدها وأيّ ميزانية تخدم أهداف حزبنا. رفض ذلك عملياً بمثابة تناقض تام مع مصالح الحزب، ولكن بتوافق تام مع مصالح دولة إسرائيل. وعليه رفضنا ذلك".