قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، "إف بي آي"، إن تطبيق تحرير ملامح الوجه "فيس آب" وتطبيقات الهواتف المحمولة الأخرى المطورة في روسيا، تشكل "تهديدا محتملا" كوسيلة للتجسس.
جاءت تلك التعليقات في رسالة إلى السيناتور الأمريكي تشاك شومر الذي دعا إلى إجراء تحقيق بشأن ذلك التطبيق.
وكان تطبيق تحرير ملامح الوجه قد أصبح أكثر انتشارا على نحو متزايد في وقت سابق خلال العام الجاري، على نحو أثار المخاوف بشأن الخصوصية.
وتأتي تعليقات مكتب التحقيقات الفيدرالي وسط تزايد مخاوف أمريكية من أن تشكل المنتجات التي تنتجها شركات التكنولوجيا الأجنبية خطورة أمنية.
وفي رسالة إلى شومر، قال مكتب التحقيقات "إنه يعتبر أي تطبيق للهاتف المحمول أو منتج مشابه مطور في روسيا، مثل تطبيق فيس آب، تهديدا محتملا يعيق جهود مكافحة التجسس".
كما أضاف أنه سيتخذ إجراء إذا رصد أي دليل يشير إلى تدخل سياسي أجنبي من خلال ذلك التطبيق، الذي يغير ملامح وجه المستخدمين ليجعلهم يبدون أكبر أو أصغر سنا.
ولم يستجب فيس آب لطلبات بالتعليق على تلك التصريحات.
وطورت شركة "وايرليس لاب" ذلك التطبيق، ومقرها سان بطرسبرغ، وقالت الشركة في وقت سابق إنها لا تخزن الصور نهائيا، ولا تجمع كميات هائلة من البيانات، لكنها فقط تلجأ إلى تحميل صور محددة يختارها المستخدمون لتحريرها.
وكان شومر، زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي، قد دعا إلى إجراء تحقيق بشأن تطبيق فيس آب في يوليو/ تموز الماضي بسبب مخاوف من أنه قد يشكل "مخاطر على الأمن القومي، وخصوصية ملايين المواطنين الأمريكيين".
تأتي الخطوة وسط تدقيق أوسع نطاقا لمنتجات التكنولوجيا الأجنبية في الولايات المتحدة.
وكان مشرعون أمريكيون قد انتقدوا في الآونة الأخيرة تطبيق "تيك توك"، وهو منصة لتبادل ملفات الفيديو تملكها شركة "بايت دانس" الصينية.
وكانت المنصة، التي يعتقد أن لديها نحو نصف مليار مستخدم نشط في شتى أرجاء العالم، قد حققت شعبية واسعة خلال السنوات الأخيرة.
وأفضت هذه الشعبية المتزايدة إلى إذكاء قلق في الأسواق الغربية بسبب طبيعة ملكيتها للصين.
ويطالب مشرعون أمريكيون، من بينهم شومر، في أكتوبر/تشرين الأول، بأن "تقوم دائرة الاستخبارات بإجراء تقييم لمخاطر الأمن القومي، التي يشكلها تطبيق (تيك توك) ومنصات المحتوى الأخرى التي تملكها الصين في الولايات المتحدة".