اشترط تحالف "كاحول لافان" تجديد مفاوضات تشكيل الحكومة مع حزب الليكود، بأن يكون رئيس التحالف بيني غانتس أولاً بالتناوب على منصب رئاسة الحكومة.
يأتي هذا الشرط فيما يواصل حزب الليكود جمع التواقيع من أعضاء الكنيست للحصول على 61 توقيعاً، بغية توكيل بنامين نتنياهو بمهمة تشكيل الحكومة، وذلك في الوقت الذي لم تشهد مفاوضات بين الليكود و"كاحول لافان" أيّ تقدم يذكر.
وفي سياق الجهود لتشكيل الحكومة وتجنّب انتخابات ثالثة، أفادت الإذاعة الصهيونية الرسمية "كان"، اليوم الثلاثاء، بأنَّ طاقم المفاوضات عن "كاحول لافان" نقل رسالة إلى فريق التفاوض عن حزب الليكود بنتيه عدم إجراء أي جلسات مفاوضات مستقبلية معهم بسبب عدم إحراز أيّ تقدم حقيقي في هذه الاجتماعات.
ووفقاً للإذاعة، فإنَّ طاقم التفاوض عن "كاحول لافان" قرَّر قطع الاتصال بالليكود ما دام الحزب لا يقبل مبدأ أنَّ رئيس التحالف غانتس سيكون أوَّل من يتناوب على رئاسة الحكومة.
وفي المحادثات التي جرت حتى الآن بين الطرفين، في محاولة لإقناع نتنياهو بالموافقة ليكون ثانياً بالتناوب على رئاسة الحكومة، اقترح تحالف "كاحول لافان" تشريع قانون خاصّ ينصّ على أنَّ نتنياهو سيكون بمنصب قائم بأعمال رئيس الحكومة بمكانة رئيس الحكومة وصلاحياته، حتى لا يطلب منه الاستقالة من مناصبه في (الكابينيت) والكنيست بعد تقديم لوائح اتهام ضده.
في الوقت ذاته، تطرَّق رئيس كتلة "يسرائيل بيتنو"، عوديد فورر، إلى الأخبار التي تشير إلى أنَّ لجنة الانتخابات صادقت على تبكير موعد الانتخابات إلى شباط/ فبراير المقبل، بالقول: "من المثير للقلق أنَّ الجميع مشغولون بالتاريخ الوشيك للانتخابات بدلاً من أخذ الوقت الكافي لتشكيل حكومة وحدة".
وأضاف فورر: "كلّ المحاولات لتشكيل حكومة لم تكن جادة، وبسبب شؤون شخصيّة وحزبيّة داخليّة في كاحول لافان والليكود، لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن ما اختاره الجمهور".
كما تطرَّق فورر إلى قضية الحصانة لنتنياهو، وقال: "للتصويت على الحصانة، يجب على رئيس الحكومة أن يطلب ذلك. وحتى لو طلب ذلك في اليوم الأخير، فلا جدوى من تشكيل لجنة للكنيست. يتم منح الحصانة لتلك الكنيست فقط. لذلك لا يوجد أي معنى لهذه المسألة".