أعلنت بوليفيا مساء الخميس استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، والتي قُطعت في 14 يناير/ كانون الثاني 2009، في أعقاب معركة "الفرقان" أو ما يعرف بعملية "الرصاص المصبوب".
وأعلنت وزيرة الخارجية في الحكومة الانتقالية كارين لونغاريك القرار خلال اجتماع مع المراسلين الأجانب، من دون أن تحدد موعداً رسمياً لاستئناف العلاقات أو تفاصيل أخرى.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنَّ وزارة الخارجية الصهيونية أجرت مؤخراً اتصالات دبلوماسية مكثفة مع بوليفيا لإقناعها بتجديد العلاقات. وأضافت: "هذا كان ممكنًا في نهاية عهد الرئيس أيفو موراليس الذي كان معاديًا لإسرائيل وصعود حكومة انتقالية مؤيدة لأميركا".
وأشارت الصحيفة إلى الجهود التي بذلها وزير الخارجية البرازيلي ورئيسه جير بولسانيرو لاستدراج السلطة الحاكمة الجديدة في بوليفيا لإعادة تجديد العلاقات.
وعلّق وزير الخارجية الصهيوني، يسرائيل كاتس، على تجديد العلاقات البوليفية - الصهيونية بقوله إن "رحيل الرئيس المعادي لإسرائيل موراليس واستبداله بحكومة بوليفية صديقة يسمح للعملية بالنضج".
وكانت بوليفيا قد أدرجت الكيان الصهيوني على قائمتها للدول "الإرهابية"، احتجاجاً على العدوان الذي شنه في الثامن من تموز/ يوليو 2009 على قطاع غزة.
وأعلن حينها رئيس بوليفيا إيفو موراليس هذا القرار في لقاء مع مدرسين في مدينة كوشابامبا وسط البلاد، وقال: "نعلن إسرائيل دولة إرهابية"، واعتبر أنَّ الهجوم على غزة "يظهر أن إسرائيل لا تحترم مبادئ احترام الحياة والحقوق الأساسية التي ترعى التعايش المشترك السلمي والمتآلف لأسرتنا الدولية".
وقرَّر موراليس تعليق اتفاقية خاصة بالتأشيرات وقعت مع الكيان الصهيوني في العام 1973، وأقر فرض التأشيرة على الصهاينة الراغبين في زيارة بلاده.
ودعا موراليس في وقت سابق إلى محاكمة قادة الكيان الصهيوني بسبب جرائمه ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
وقطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني في العام 2009 بعد العدوان الصهيوني الدامي على قطاع غزة، وقد فعلت الأمر نفسه دول عدة يقودها اليساريون في أميركا اللاتينية، أبرزها فنزويلا وكوبا.