أكَّدت السلطات البوليفية الجديدة، مقتل 8 متظاهرين أثناء قيام قوات الأمن بفكّ حصار فرضه محتجون على مصنع لتكرير النفط في مدينة "إل ألتو" غرب البلاد.
وفي تصريح صحافي، كشف مدير معهد البحوث القضائية، أندريس فلوريس، أنّ "جثتين تم إرسالهما للتشريح، ولا تزال 6 جثث أخرى في كنيسة سنكاتا في إل ألتو".
وبحسب وسائل إعلام محليَّة، فقد اندلعت الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بعد إرسال قافلة محمَّلة بالوقود إلى العاصمة لاباز، عندما حاول المحتجون استعادة سيطرتهم على مصنع تابع لشركة النفط الحكومية البوليفية (YPFB).
وبعد أن أقدم المحتجون على تفجير أحد جدران المصنع بواسطة المتفجرات، أطلق رجال الشرطة النار.
وعبر حسابه في "تويتر"، قال الرئيس البوليفي المستقيل، إيفو موراليس، إن الحادث جاء نتيجة لـ"سياسة الإبادة الجماعية التي يخوضها النظام الدكتاتوري"، مضيفاً أنَّ العملية التي أسفرت عن مقل المتظاهرين أجريت بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وكان حصار المصفاة في "إل ألتو" أدى إلى توقّف شركة النفط الحكومية عن تقديم الوقود للعاصمة وضواحيها وشلَّ عمل وسائل النقل في لاباز.
وعيّنت الرئيسة البوليفية المؤقتة، جانين آنيز، الجنرال فيكتور هوغو سامورا رئيساً للوكالة الوطنية للنفط والغاز، وكلَّفته بضمان تزويد منطقة العاصمة بالوقود.
وفي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن موراليس وغيره من قادة البلاد استقالاتهم، على خلفية ضغوط من المعارضة ودعوات من الجيش، واستجابة لموجة احتجاجات اجتاحت الشارع البوليفي الذي عارض نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتولّت النائب الثانية لرئيس البرلمان المعارضة جانين آنيز رئاسة الدولة بصفة مؤقتة، لكن أنصار موراليس لا يعترفون بانتقال الصلاحيات الرئاسية إليها ويطالبون باستقالتها.