وصل إلى الكيان الصهيوني، أمس الثلاثاء، أحد أبرز الحاخامات الأميركيين المعادين للكيان الصهيوني والصهيونية، ويعتزم توزيع أموال على أتباعه في الكيان الصهيوني، الذين لا يعترفون بهذا الكيان ويرفضون التعامل معه وتلقّي مخصصات منه.
والأدمور من ساتمار، الحاخام يِكوتيئيل يهودا تايتلبوم، هو الزعيم الروحي لإحدى حسيديتين (جاليتين) للورعين اليهود في نيويورك. وكلمة "أدمور" تعني "سيدنا وأستاذنا وإمامنا"، وتشير إلى كبير الحاخامين لدى الورعين اليهود.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أنّ حفلاً سيقام في القدس بمشاركة كل الفرق الحريدية المعادية للكيان للصهيوني والصهيونية، احتفاء بزيارة الحاخام تايتلبوم، الذي سيوزع مبلغ 25 مليون دولار على مؤسَّسات تابعة لهذه الفرق وأفراد من أتباعها. وستغلق الشرطة شوارع في القدس بهذه المناسبة. وشرط الحصول على المال من تايتلبوم هو "معارضة الصّهيونية وإسرائيل" الَّذين يصفهم بـ"الكفار" و"العماليق"، وهو وصف أعداء اليهود في التوراة.
والأدمور من ساتمار وشقيقه، الَّذي انفصل عنه، يقودان أكبر مجموعة من الورعين اليهود، ويبلغ تعداد أفرادها نحو 100 ألف. ويصل عدد أتباعه في الكيان الصهيوني إلى عدة آلاف، ينضوون في عدة فرق حريدية تجمعها مناهضة الكيان الصهيوني والصهيونية، ويحصلون على تمويل منه. وتايتلبوم يجمع هذه الأموال من تبرعات من يهود في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال الصحافي المتخصص في الفرق الحسيدية في موقع "كيكار هشبات" الإلكتروني الحريدي شيمي شيفر: "رغم أنَّ عدد أتباع الأدمور من ساتمر في خارج البلاد أكثر من أتباعه في البلاد، فإنَّه عندما يتجمّع مجمل الأفراد في البلاد الّذين يوصفون بأنهم معادون للصهيونية، فسيصلون إلى عدد محترم من آلاف كثيرة".
ومن بين الفرق التي ستحصل على هبات مالية من تايتلبوم، الفرق المعروفة باسم "الطائفة الحريدية" و"الجناح الأورشاليمي" وغيرها.
وأثارت زيارة تايتلبوم ضجّة واسعة في مواقع التواصل الصهيونية، وعبَّروا عن معارضتهم للسّماح بدخوله إلى البلاد، وأن يتم التعامل معه كناشط في حركة مقاطعة الكيان الصهيوني (BDS) بسبب مناهضته للكيان الصهيوني والصهيونية.