صحافي صهيونيّ يقلّل من مدى صواريخ ليبرمان
فنَّد صحافي صهيونيّ تصريحات وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، بشأن تسليح الجيش الصهيوني بصواريخ قادرة على ضرب أيِّ هدف في الشرق الأوسط.
وقال الصّحافي والمحلّل العسكري لصحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، إنَّ ما ادّعاه ليبرمان بشأن تغطية كل الشرق الأوسط ليس صحيحاً، مؤكّداً أنَّ مدى الصّواريخ المشار إليها يتراوح ما بين 30 حتى 150 كيلومتراً فقط، مشيراً إلى أنَّ الحديث عن صواريخ دقيقة نسبياً. كما أشار إلى أنَّ قيمة الصّفقة تصل إلى 500 مليون شيكل.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أنَّ وزارة الأمن الصهيونية وشركة "تاعاس معرخوت" (الصناعات العسكرية الصهيونية) وقّعتا، مؤخراً، على صفقة لتطوير وتسليح الجيش الصهيوني بصواريخ متطورة ودقيقة، بقيمة مئات الملايين من الشواقل.
وأعلن وزير الأمن الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، أنه صادق على شراء صواريخ جديدة ودقيقة بإمكانها ضرب أي موقع في الشرق الأوسط. وأضاف أن ذلك يأتي في إطار "جعل الجيش الصهيوني أكثر قوة وتنوعاً وتطوراً".
وقالت وزارة الأمن إنَّ "القدرات النارية الدقيقة هذه ترفع من قدرات الجيش بشكل ملموس، وتتيح له توجيه ضربات دقيقة بالإطلاق عن بعد، وبدرجة فورية، وبثمن منخفض مقارنة بمنظومات قتالية أخرى".
وبحسب التقارير الصّهيونيّة، فإنَّ الصّواريخ الجديدة تعمل بتكنولوجيا متطوّرة تلائم ساحات القتال العصريَّة.
وبحسب موقع "واللا" الإلكترونيّ، فإنَّ أحد أهداف هذه الصفقة هو زيادة حجم القوة النارية التي يمكن استخدامها برياً للتغطية على سلاح الجو في حال تعرض المطارات لهجوم. وجاء أيضاً أن استخدام الصواريخ الدقيقة على نطاق واسع يشكّل قوة نارية مقابل حزب الله، علاوة على خفض التعلّق بسلاح الجو.
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أنَّ التسلّح بهذه الصّواريخ المتطوّرة يأتي بناء على قرار وزير الأمن بتزويد الجيش بصواريخ دقيقة لأمد مختلف. وقال ليبرمان إنَّ "خطَّة إقامة منظومة الصواريخ الدقيقة قيد الإنتاج المتسارع، حيث إنَّ بعضها في مراحل الإنتاج، وبعضها الآخر لا يزال في مرحلة استكمال البحث والتّطوير".
وأضاف أنَّ الجيش يعمل على شراء وتطوير منظومات ناريَّة دقيقة تتيح له تركيز القوّة الهجوميّة للجيش وتعزيزها لتغطّي كلّ نقطة في المنطقة خلال سنوات على أمد قصير وبعيد.
وقال رئيس شركة "تاعاس معرخوت"، يتسحاك أهرونوفيتش، إنَّ المنظومات الصاروخية الجديدة التي يتزوَّد بها الجيش في هذه الصّفقة، تعبّر عن القدرات التكنولوجية للشركة المختصّة بالقوة النارية الدقيقة والاستهداف الدقيق لمختلف الأهداف البرية.