أطلق صحافيون ونشطاء فلسطينيون حملة إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان "#كلنا_معاذ"، "#عين_معاذ"، "#عين_الحقيقة_لن_تنطفئ"، تضامناً مع الزميل الصحافي معاذ عمارنة، الذي أصيب برصاص أطلقه أحد جنود الاحتلال صوب عينه اليسرى، الأمر الذي تسبَّب باقتلاعها، وذلك أثناء تغطيته أحداث تجريف الأراضي في بلدة صوريف شمال غرب الخليل يوم الجمعة.
وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال ضد الصحافيين وعرقلة عملهم ومنعهم بالقوة من تغطية الأحداث المتعلقة بانتهاكات قوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية.
وتضمنت الحملة تأكيد الصحافيين على استمرارهم في نقل معاناة الشعب رغم التضييق والاستهداف، والمطالبة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الصحافيين.
وقال صحافيون إنَّ الحملة تنشر رسائل هادفة بعدة لغات، وتفضح وتعري سياسات الاحتلال وإجراءاته أمام الرأي العام المحلي والعالمي، لا سيما ممارسته ضد الصحافيين ووسائل محطات الإعلام الفلسطينية.
وشارك الصحافيون بنشر قصة الصّحافي عمارنة الذي أصيب الجمعة وصوره، كما نشروا صورهم حاجبين عينهم اليسرى.
واستنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان لها الاعتداء الَّذي استهدف المصوّر الصحافي عمارنة، مؤكدة أنها قامت بمتابعة ذلك مع الاتحادين العربي والدولي، لحثّهما على إصدار موقف تجاه جرائم الاحتلال التي تستهدف الصحافيين الفلسطينيين.
كما ندَّد الاتحاد الدولي للصحافيين بالاعتداء الذي تعرَّض له المصوّر الصحافي عمارنة.
ووفقاً لرصد لجنة الحريات في النقابة، فإنَّ 606 حالات اعتداء وثقت بحق الصحافيين حتى شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، موزعة ما بين قتلٍ وإصابة بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت، واعتداء بالضرب، واستدعاء للتحقيق، وإصابة معدات، واقتحام فعالية إعلامية، وفرض إقامة جبرية، ومنع تغطية، وحذف وإغلاق حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، واحتجاز، ومنع السفر، وتحويل للمحاكم، واعتقال، واحتجاز.
يُذكر أنّ الصّحافي عمارنة (32 عاماً) من مخيّم الدهيشة جنوب بيت لحم يعمل مصوراً في إحدى وسائل الإعلام المحلية، وكان أوَّل من وثّق بكاميرته مشاهد جريمة قتل الاحتلال الشاب عمر البدوي في مخيم العروب شمال الخليل الأسبوع الماضي.