عبَّر الرئيس الصهيوني، رؤوفين ريفلين، عن معارضته تشكيل حكومة أقليَّة، وذلك خلال لقائه رئيس كتلة "كاحول لافان" بيني غانتس حسبما ذكرت الإذاعة العامة الصهيونية "كان" اليوم الإثنين.
ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة على اللقاء قولها إنَّ ريفلين حضَّ غانتس على عدم اختيار إمكانية تشكيل حكومة أقلية تستند إلى دعم القائمة المشتركة من خارج الحكومة، ليس انطلاقاً من معارضة مشاركة القائمة المشتركة، وإنما من إدراك أن حكومة أقلية لن تتمكن من تأدية مهامها، ولن تتمكن من لأم الشروخ في المجتمع الصهيوني.
وواصل ريفلين التمسّك بفكرة حكومة وحدة، وحثّ غانتس على دفع هذه الإمكانية. ووفقاً للإذاعة، فإنه إثر معارضة ريفلين، ثمة شكّ إذا كان غانتس سيواصل دفع تشكيل حكومة أقلية ولو ظاهرياً فقط. ورفض مكتبا ريفلين وغانتس التعليق على التقرير.
من جانبه، قال رئيس كتلة "المعسكر الديمقراطي"، نيتسان هوروفيتس، للإذاعة نفسها، اليوم، إنَّ "فنتازيا حكومة الوحدة بين كاحول لافان وحزب الليكود تحطّمت بالكامل. وفكرة التوجه إلى انتخابات ثالثة للكنيست ممكنة فقط لأنه لا يروق لنتنياهو إخلاء بلفور (أي مقر الإقامة الرسمي لرئيس الحكومة الصهيونية)، وهذا تفكير يصعب استيعابه أيضاً. أعتقد أنَّ على غانتس تشكيل حكومة وسط – يسار والخروج إلى طريق جديدة".
يُشار إلى أنه تبقّى لغانتس يومان فقط للمهلة الممنوحة له لتشكيل حكومة، لكن لا يتوقع أن يتمكَّن من تنفيذ مهمته خلال الفترة القصيرة المتبقية.
وكان غانتس التقى رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، أمس، وأعلن الجانبان في ختام الاجتماع حدوث تقدم فيما يتعلق بصياغة الخطوط العريضة للحكومة، وبخاصة فيما يتعلّق بقضايا الدين والدولة، لكن ليبرمان التقى في وقت لاحق يوم أمس زعيم الليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وحاول الأخير إقناعه بالانضمام إلى كتلة اليمين وتشكيل حكومة يمينية جديدة.
وعقد الليكود ما أسماه "مؤتمر الطوارئ"، بادعاء أن "تشكيل حكومة أقلية يشكل خطراً على إسرائيل، بسبب مزاعم أن حكومة كهذه ستكون مدعومة من القائمة المشتركة".
وأدلى نتنياهو في خطابه بتصريحات عنصرية ومعادية للمواطنين العرب ونوابهم من القائمة المشتركة، واعتبر أن القائمة العربية تسعى إلى تدمير الكيان الصهيوني، وأن "النواب العرب ليسوا صهاينة، ولا يدعمون دولة إسرائيل، إنهم يدعمون منظمات الإرهاب، ويصفون الجنود الإسرائيليين بالقتلة، ويريدون مقاضاتهم كمجرمي حرب. تشكيل حكومة أقلية تعتمد عليهم هو خطر كبير على دولة إسرائيل ولحظة انهيار لم يكن لها مثيل في تاريخ الدولة".
وقال: "تشكيل حكومة أقلية تستند إلى العرب خطر وجودي على دولة إسرائيل، وتعبير عن حالة طوارئ ولحظة مصيرية في تاريخ دولة إسرائيل... إذا ما تم تشكيل حكومة أقلية بدعم القائمة المشتركة، سيحتفلون في طهران ورام الله وغزة، كما يحتفلون بعد كل عملية ضد أهداف إسرائيلية".