تُقدم أعداد متزايدة من الصهاينة على تقديم طلبات للحصول على جواز السفر البرتغالي، بعدما أقرت البرتغال قانوناً يقضي بأنه منذ مطلع آذار/ مارس 2015، بإمكان اليهود من جميع أنحاء العالم الحصول على الجنسية البرتغالية، وذلك في إطار تصحيح الغبن التاريخي بطرد يهود إسبانيا والبرتغال، إثر سقوط الدولة العربية في الأندلس في نهاية القرن الـ15.
ومنذ نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي، قدم 45,086 يهودياً من أنحاء العالم، بينهم 32,622 يهودياً من الكيان الصهيوني، ويشكلون نسبة 72%، طلبات من أجل الحصول على جواز السفر البرتغالي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الإثنين.
وأفادت الصحيفة بأنّ مقدّمي هذه الطلبات من اليهود الصهاينة هم أكبر مجموعة بين اليهود في العالم، يليهم اليهود الأتراك، حيث بلغ عدد مقدمي الطلبات للحصول على جواز السفر البرتغالي 5,069، ويحل اليهود في البرازيل في المرتبة الثالثة، حيث قدموا 2,558 طلباً.
وتظهر هذه المعطيات في تقرير نشرته الحكومة البرتغالية، وقامت بتحليله شركة "باسبوتوغو" الصهيونية المتخصصة في استصدار جوازات سفر أوروبية، وخصوصاً البرتغالية.
ومن بين 9,321 طلباً صادقت عليها البرتغال، تلقى 6,431، يشكلون نسبة 69%، جوازات سفر برتغالية.
وتزايد بشكل كبير عدد الصهاينة الذين يقدّمون طلبات للحصول على جواز السفر البرتغالي. ففي العام 2015، قدم 466 يهودياً من أنحاء العالم طلبات كهذه، بينهم 149 صهيونياً (32%). في العام 2016، تم تقديم 5,100 طلب من أنحاء العالم، بينها 2021 طلباً من الكيان الصهيوني (40%). في العام 2017، تم تقديم 7.044 طلباً من أنحاء العالم، بينها 3,999 طلباً من الكيان الصهيوني (57%). في العام 2018، تم تقديم 13,872 طلباً من أنحاء العالم، بينها 10,953 طلباً من الكيان الصهيوني (79%). وفي العام 2019 وحتى اليوم، تم تقديم 18,604 طلبات من أنحاء العالم، بينها 15,500 طلب من الكيان الصهيوني (84%).
وأشارت الصَّحيفة إلى أن تقديم طلب للحصول على جواز السفر البرتغالي وحتى المصادقة عليه يستغرق وقتاً، ولذلك يصعب تقدير عدد الطلبات التي سيتمّ المصادقة عليها. ورغم ذلك، فإنه من بين أكثر من ألف طلب قدمها صهاينة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، تم رفض أربعة طلبات فقط.
وقال المحامي موطي كوهين من شركة "باسبوتوغو": "يتبيَّن من كل التوقعات والاستطلاعات أن الإسرائيليين أدركوا القدرة الكبيرة الكامنة بالجنسية البرتغالية وبمجمل الخدمات والمنافع التي تمنحها".
وأضاف كوهين: "التوقّعات في السنوات المقبلة أن ترتفع كمية الطلبات، وذلك بالاستناد إلى 3 ملايين إسرائيلي يحتمل أن يحصلوا على الجنسية البرتغالية، وفقاً للقانون الذي دخل حيّز التنفيذ في العام 2015، ويسمح لهم بتطبيق حقهم التاريخي. وعملية استصدار الجنسية هي عملية آمنة ولا توجد فيها أية مخاطر".