أشرف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، على مناورات عسكرية لجيش بلاده، تضمَّنت مناورة قفز مظلّي لقناصة عسكريين، وتعهّداً ببناء "جيش لا يقهر"، فيما توجّهت نائب وزير الخارجية تشوي سون هوي إلى موسكو، اليوم الإثنين، لكي تبحث على الأرجح جهود بلادها فيما يتعلَّق بالتفاوض حول اتفاق مع الولايات المتحدة.
وتقود تشوي الجانب الكوري الشمالي في مفاوضات تأمل الولايات المتحدة بأن تفضي إلى تفكيك برامج بلادها النووية والصاروخية في مقابل رفع العقوبات عنها، بحسب ما ذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء.
ولم تحرز المحادثات تقدماً يذكر منذ فشل القمة الثانية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في فيتنام في شباط/ فبراير الماضي، رغم اتفاق الزعيمين في حزيران/ يونيو على استئنافها. ولم تشر وسائل الإعلام الكورية الشمالية إلى زيارة تشوي إلى روسيا.
وذكرت وكالة "كيودو"، من دون ذكر مصدر، أنَّ تشوي ربما تتطلَّع إلى بحث المفاوضات الأميركية خلال زيارتها إلى روسيا التي شاركت في جهود للضّغط على كوريا الشمالية للتخلّي عن أسلحتها النووية. وانخرطت روسيا على مدى سنوات فيما أطلق عليه اسم المحادثات السداسية التي فشلت في العام 2008.
إلى ذلك، يواصل كيم عرض التحدّي على الرغم من إلغاء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات مشتركة لمنح مساحة للدبلوماسية النووية.
جاء ذلك بعد ساعات من حثّ الرئيس الأميركي الزعيم كيم على "التحرّك بسرعة وإنجاز الصّفقة"، مع التلميح بإمكانية عقد قمة أخرى بينهما، حيث كتب على (تويتر): "أراك قريباً".
وأجرت كوريا الشمالية مناورتين عسكريتين خلال ثلاثة أيام. وذكرت وسائل إعلام كورية أنَّ كيم حثَّ الطيارين على الاستعداد لمواجهة أعداء "مسلّحين حتى النّخاع".
في المقابل، أعلنت واشنطن وسيول، أمس الأحد، تأجيل مناورة عسكرية إلى أجل غير مسمّى، واعتبار ذلك "بادرة حسن نية" تجاه بيونغيانغ.
وأعلنت كوريا الشمالية هذا الشهر رفضها عرضاً أميركياً لإجراء المزيد من المحادثات، قائلةً إنها ليست مهتمة بإجرائها إذا كانت تهدف "إلى استرضائنا" قبيل انتهاء مهلةٍ في نهاية العام منحها كيم للولايات المتحدة من أجل إبداء مزيد من المرونة.
وتريد كوريا الشمالية رفع العقوبات عنها، بينما تصرّ واشنطن على أن يفكّك كيم برنامج الأسلحة النووية أولاً.