تشير تقديرات سياسيّة إلى أنَّ رئيس تحالف "كاحول لافان"، بيني غانتس، سيعيد التفويض إلى الرئيس الصهيوني، رؤوفين ريفلين، من دون أن يتمكّن من تشكيل الحكومة.
وتنتهي مهلة تفويض غانتس لتشكيل الحكومة بعد 6 أيام، فيما لا تزال الأحزاب في حالة من عدم الوضوح وعدم اليقين حيال التطورات المقبلة وما يخطّط له كل حزب.
وذكرت القناة 12 الصهيونية أن جلسة لقادة "كاحول لافان" انتهت مساء الخميس، من دون الحسم بكل ما يتعلق تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الليكود بتناوب ما بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس "كاحول لافان" غانتس.
وأوضحت أنه لا يوجد أي تقدم بالمفاوضات بين الحزبين. وتشير التقديرات إلى أن غانتس سيعيد التفويض إلى رئيس الدولة من دون أن يتمكَّن من تشكيل الحكومة.
وذكرت القناة أن موازين القوى داخل "كاحول-لافان" في هذه المرحلة معقَّدة للغاية وغير واضحة. وبحسب القناة، أبدى غانتس موقفه الرافض أيضًا لمقترح ريفلين، ووجَّه أصابع الاتهام إلى الليكود، واتهمه بعدم الاستعداد للتنازل بكلّ ما يتعلق بالتناوب على رئاسة الحكومة، ورفضه كذلك تفكيك كتلة اليمين.
وقال غانتس: "لا يوجد أي تقدم في المفاوضات مع الليكود". وفي المقابل، يدعي الليكود أن الخلافات الداخلية في "كاحول لافان" هي التي تحول دون التقدم بالمفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن حزب العمل برئاسة عمير بيرتس عن تقدم جدي في الاتصالات مع "كاحول لافان"، الأمر الذي يرجّح أن غانتس لم يستبعد بعد إمكانية تشكيل حكومة ضيقة، علماً أن بيرتس صرح بأنه لن ينضمّ إلى حكومة برئاسة نتنياهو.
وبعيداً عن المفاوضات بين الأحزاب، فإنَّ قرار المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بشأن التوصيات بتوجيه الاتهام إلى نتنياهو قد يحسم وجهة التطورات، وهو القرار الذي من المتوقع أن يصدر في الأسابيع المقبلة.
ووفقاً لتقديرات القناة 12، يبدو أن قادة تحالف "كاحول لافان" يخشون توقيع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع الليكود برئاسة نتنياهو، ليتبيّن لهم في اليوم التالي أنه قد وجّهت لوائح اتهام ضد نتنياهو.
وفي ظلِّ هذه التعقيدات، تنقل القناة عن أوساط في "كاحول لافان" أنَّ "كل شيء لا يزال مطروحاً للتفاوض، بما في ذلك حكومة أقلية، ومن المحتمل أن يبذل غانتس جهوداً حتى لحظة اتخاذ القرار، ولكن في الوقت الحالي، لا تزال هذه المعادلة بعيدة المنال".