استولى محتجّون ملثّمون على السفارة الفنزويلية في العاصمة البوليفية لاباز، بحسب السفيرة الفنزويليّة في بوليفيا، كريسبيلي غونزاليس، وذلك بعدما أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس، حليف فنزويلا، عن استقالته يوم الأحد.
وقالت غونزاليس لوكالة الأنباء الرسميّة "إيه بي آي": "لقد استولى أشخاص مقَنّعون (بحوزتهم) ديناميت ودروع على السفارة الفنزويليّة في بوليفيا". وتابعت: "نحن بخير وأمان، لكنّهم يريدون ارتكاب مجزرة بحقّنا. ساعدنا في الإبلاغ عن هذه الوحشيّة".
وأدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بشكل قاطع "الانقلاب" في بوليفيا بعد استقالة موراليس. وكتب مادورو على تويتر: "ندين بشكل قاطع الانقلاب على الأخ الرئيس إيفو موراليس"، داعياً إلى "التعبئة للمطالبة بالحفاظ على حياة الشعوب الأصليّة البوليفيّة.. ضحيّة العنصرية".
وحكم موراليس بوليفيا منذ العام 2006، وكان الجيش والشرطة طالباه في وقتٍ سابق بالتنحّي.
وأعلن موراليس، الليلة الماضية، أنّ مذكّرة توقيف "غير قانونيّة" صدرت بحقّه. وكتب على تويتر: "أُعلن للعالم وللشعب البوليفي أنّ ضابط شرطة قال علناً إنّه تلقّى تعليماتٍ بتنفيذ أمر اعتقال غير قانونيّ صدر بحقّي". وأضاف: "بالطريقة ذاتها، هاجمت مجموعات عنيفة منزلي. الانقلابيّون يُدمّرون دولة القانون".
ونفى قائد الشّرطة، فلاديمير يوري كالديرون، وجود مذكّرة توقيف كهذه بحقّ موراليس. وقال لتلفزيون يونيتيل المحلي إنّ قضاة المحكمة الانتخابية العليا هم المستهدفون فقط بهذا الإجراء، غير أنّ لويس فرناندو كاماتشو، وهو أحد المعارضين الرئيسيين لموراليس، والذي أدّى دوراً أساسياً في الحراك الذي دفع الرئيس إلى الاستقالة، أكّد وجود مذكّرة توقيف بحقّ موراليس.
وكتب كاماتشو على تويتر: "لقد تأكَّد ذلك! هناك أمر اعتقال بحقّ إيفو موراليس. الشرطة والعسكريون يبحثون عنه في شاباريه". وشاباريه منطقة في كوشابامبا في وَسط بوليفيا.