يعتزم رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، مطالبة الرئيس الصهيوني، رؤوفين ريفلين، بتوضيح الخطة التي طرحها على حزب الليكود وكتلة "كاحول لافان" بشأن تعذر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن القيام بمهامه كرئيس حكومة في حال تقديم لوائح اتهام بشبهات فساد ضدّه، وذلك في حال تشكيل حكومة وحدة.
ويسعى ليبرمان إلى الحصول على إيضاحات من ريفلين خلال لقاء مزمع بينهما في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، حول توقيت خروج نتنياهو إلى فترة تعذره عن القيام بمهام رئيس الحكومة، وما إذا كانت هذه الفترة ينبغي أن تبدأ بعد تقديم لوائح اتهام مباشرة، حسبما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني أمس الإثنين.
ويستند مقترح قدمه ليبرمان إلى نتنياهو ورئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، في نهاية الأسبوع الماضي، إلى خطّة التعذر التي طرحها ريفلين. وبموجبها، يتولى نتنياهو رئاسة حكومة وحدة في الفترة الأولى من ولايتها، ولكن في حال تقديم لوائح اتهام ضده، يتعيَّن عليه الخروج إلى فترة تعذّر من دون أن يستقيل، بحيث يصبح غانتس، كقائم بأعمال رئيس الحكومة، رئيساً فعلياً للحكومة، إلا أنَّ ريفلين، لدى طرح خطّته، بعد ظهور نتائج الانتخابات للكنيست التي جرت في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، لم يتطرَّق إلى مسألة بداية فترة التعذر، وما إذا كانت بعد تقديم لوائح اتهام مباشرة أم في فترة لاحقة لدى بدء المحاكمة. وقد خلقت هذه المسألة ارتباكاً وخلافاً خلال المفاوضات بين الليكود و"كاحول لافان".
وبعد أن أعلن الليكود موافقته على خطَّة التعذّر، بات توقيت بدء فترة التعذر إحدى القضايا المركزية المطروحة في المفاوضات، بحسب "واللا". ويمارس الليكود ضغوطاً على "كاحول لافان" من أجل الموافقة على هذه الخطة كأساس للمفاوضات، لكنَّ "كاحول لافان" لم يوافق على مناقشتها حتى الآن.
وقال غانتس في الكنيست، أمس، إنَّ نتنياهو لا يمكنه "قيادة حكومة بحال تقديم لائحة اتهام ضده"، ما يعني أن "كاحول لافان" تعتبر أن تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو سيشكّل بداية فترة تعذره عن البقاء رئيساً فعلياً للحكومة.
في المقابل، يطالب الليكود بأن تبدأ فترة التعذّر في مرحلة متأخّرة، ولدى بدء المحاكمة. وعبَّر ليبرمان عن موقف مشابه بأن تبدأ فترة التعذر لدى افتتاح المحاكمة، إلا أن خطة التعذر ليست مقبولة على الجميع في "كاحول لافان"، إذ يوافق غانتس على هذه الخطّة بشروط معينة وأن يضمن نتنياهو تنفيذها، لكن القيادي الثاني في الكتلة، يائير لبيدن، يعارض أية إمكانية لتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو.
وتوجد ثلاث إمكانيات لبدء فترة التعذر: لدى تقديم لوائح اتهام، لدى قراءة التهم، أو لدى افتتاح المحاكمة. يُشار إلى أنَّ فترة التعذر بموجب قانون أساس: الحكومة، يمكن أن تمتدّ لمئة يوم، لكنَّ خطَّة ريفلين تلغي هذه المدة وتسمح لرئيس حكومة البقاء في فترة تعذّر لفترة طويلة.
من جهة ثانية، تواصل "كاحول لافان" مطالبة الليكود بتفكيك كتلة اليمين، أي تشكيل حكومة وحدة من دون الأحزاب الحريدية، بينما يرفض الليكود، وبخاصة نتنياهو، ذلك، وهو ما يشكّل أحد العراقيل المركزية لتشكيل حكومة.