كرَّرت كتلة "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس، المكلّف بتشكيل الحكومة، أنها توافق على فرض "سيادة" الكيان الصهيوني على غور الأردن وشمال البحر الميت. وذكرت الإذاعة العامة الصهيونية "كان"، اليوم الخميس، أن عضوي الكنيست عن هذه الكتلة، حيلي تروبر ويوعاز هندل، أبلغا رئيس حزب اليمين المتطرف "البيت اليهودي"، رافي بيرتس، بموقف كتلتهما.
وقال تروبر وهندل لبيرتس، خلال لقائهم في وقت سابق من الأسبوع الحالي، إنَّ "حكومة برئاسة بيني غانتس بإمكانها تحقيق إنجازات في غور الأردن، مثل فرض السيادة على الأغوار وشمال البحر الميت".
وأشارت الإذاعة إلى أنّ "تروبر وهندل أوضحا، عملياً، للوزير بيرتس مدى استعداد حكومة برئاسة غانتس لدفع خطوة أيديولوجية كبيرة تتعلق بالاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)".
وطرح ممثلا "كاحول لافان"، خلال اللقاء نفسه، فكرة تشكيل حكومة من دون الأحزاب الحريدية في المرحلة الأولى. وبعد عدة أشهر، يتم خلالها سنّ قوانين تتعلق بقضايا الدين والدولة، سيكون بالإمكان ضم الحريديين إلى الحكومة.
ووصف تروبر وهندل اللقاء مع بيرتس بأنه "محادثة بين أصدقاء"، وأن "أي محاولة لنسب طبيعة مفاوضات لها ليس صحيحًا. وفي جميع الأحوال لم يجر الحديث عن مقترحات عينية في أي موضوع".
وعقدت "كاحول لافان" اجتماعاً مع حزب الليكود، أمس، من دون أن يسفر عن أي تقدم نحو تشكيل حكومة وحدة للخروج من المأزق السياسي في الكيان الصهيوني. واتفق الجانبان على عقد اجتماع مفاوضات آخر في الأيام المقبلة.
وقال الوزير زئيف إليكن للإذاعة الصهيونية: "حتى لو جرت انتخابات أخرى، فإنه سيكون بالإمكان تشكيل حكومة وحدة فقط. يدرك الجميع أنّ هذه الإمكانية الوحيدة طالما أن (رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور) ليبرمان لا يريد العودة إلى كتلة اليمين".