أغلقت شرطة البصرة، صباح اليوم الأربعاء، الطّريق المؤدية إلى القنصلية الإيرانية بالكتل الإسمنتية، وذلك مع تجدد التظاهرات في محافظات كربلاء، والناصرية، والديوانية، والشطرة، والمثنى جنوبي العراق.
يأتي ذلك بعد أن قتلت قوات الأمن العراقية 13 محتجاً على الأقل بالرصاص خلال 24 ساعة مضت، متخلية عن ضبط النفس الذي مارسته نسبياً على مدى أسابيع، فأطلقت الرصاص الحيّ في محاولة لإخماد الاحتجاجات المناهضة للأحزاب السياسية التي تسيطر على الحكومة.
وتواصلت الاحتجاجات في العاصمة مع إعلان قيادة عمليات بغداد، مساء الثلاثاء، رفع حظر التجول الليلي في العاصمة العراقية كلياً بعد أن فرضت هذا الحظر قبل أسبوع، علماً أنَّ المتظاهرين، وبخاصَّة في ساحة التحرير، تحدّوه، حيث غصت بهم الشوارع في ساعات الليل والنهار.
وقتل ما يزيد على 273 عراقياً في تظاهرات منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، احتجاجاً على الحكومة. وبدأت موجة الاحتجاجات الجديدة بعد يوم من مناشدة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المتظاهرين تعليق حركتهم التي قال إنها حقَّقت أهدافها وتضرّ بالاقتصاد.
وفي كلمة أذاعها التلفزيون، قال عبد المهدي إنّ للاحتجاجات أثراً اقتصادياً لا يقوى العراق على تحمّله، مطالباً المحتجين بوقف تدمير الممتلكات العامّة والخاصّة.
وأضاف: "هناك وسائل متعددة للتعبير عن الرأي دون تعطيل الحياة".
وقال إنه مستعدّ لتقديم استقالته إذا اتفق الساسة على بديل، ووعد بعدد من الإصلاحات، لكنّ المحتجين يقولون إنَّ ذلك غير كافٍ، ويتعيَّن الإطاحة بالطّبقة السّياسية بكاملها.