تحسّنت جودة الهواء نسبيًا في العاصمة الهندية نيودلهي، أمس الثلاثاء، بسبب هبوب الرياح التي ساهمت في خفض نسبة التلوّث الذي عانته المدينة على مدى أيام. مع ذلك، ما زال تلوّث الهواء في مستويات خطيرة في العاصمة التي يقطنها أكثر من 20 مليون نسمة، لتزيد على خمسة أضعاف المستوى الآمن الموصى به.
ووفقًا لمقياس السفارة الأميركية لجودة الهواء، تجاوز مستوى الجزيئات الدقيقة "بي. إم 2.5" التي يحملها الهواء المستوى الموصى به، وهو 60، ليصل إلى مستوى 331 صباح أمس الثلاثاء.
وبلغ المستوى 500 يوم الإثنين، ما دفع مكتب رئيس الوزراء للتدخّل لمراجعة ما تقوم به الوزارات المختلفة للمساعدة في تحسين الوضع. وانتقدت المحكمة العليا السّلطات لتقاعسها في الحدّ من التلوث، وطلبت من إدارة المدينة والولايات المجاورة والحكومة الاتحادية العمل معاً على تحسين جودة الهواء.
وأوصت الحكومة بعدد من الإجراءات لتخفيف نسبة التلوّث وتحسين جودة الهواء، وكان أبرزها تقليل استخدام السيارات الخاصَّة حتى يوم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر في العاصمة، وذلك من خلال نظام الأرقام الزوجيّة والفرديّة الذي يسمح باستخدام السيارات على الطّرق بالتناوب بحسب أرقام اللوحات.
إضافةً إلى ذلك، أوصت الحكومة بإغلاق مدارس المدينة التي أعلنت حالة طوارئ للصحَّة العامّة يومي الإثنين والثلاثاء، وحظرت أعمال البناء، وشنّت حملات على حرق القشّ، إلى جانب عملها على الحدّ من حرق المخلَّفات الزراعية في الولايات المحيطة بالعاصمة.