طور أطباء أميركيون، في مستشفى "ماساتشوستس" العام، طريقة حديثة لقياس نشاط بصيلات الشعر، ومن المرجح أن تفيد في اختبار آثار العلاجات المختلفة على نمو الشعر، من خلال معرفة مسبباته.
ويكمن العديد من العوامل، التي تمنع نمو الشعر بشكل صحيح، وهو الأمر الذى يمكن ان يؤدي إلى الصلع، ولا يعرف الأطباء على وجه الدقة أسباب تساقط الشعر، فيبدأون في أعطاء المرضى مجموعات كبيرة من الأدوية وينتظرون النتائج.
وتساهم الطريقة الحديثة في إعطاء الأطباء وصفًا دقيقًا لحالة بصيلات الشعر، ما يساعدهم على إجراء تشخيص سليم لسبب تساقطه، وبالتالي إتخاذ قرارات سريرية دقيقة وإعطاء الدواء الصحيح من أول مرة.
ترتكز الطريقة المُفسرة في الدراسة على قياس المجال المغناطيسي الثابت لبصيلات الشعر عن طريق استخدام طريقة تسمى: رسم الدماغ المغناطيسي، وهو جهاز على شكل خوذة يقيس نشاط بصيلات الشعر في مواقع مختلفة حول فروة الرأس، ما يُمكن الباحثين من إنشاء خرائط للنشاط الكهربي والمغناطيسي لكل حالة مرضية بشكل فردي.
ويقوم الأطباء، بعد قياس النشاط الكهربي والمغناطيسي لبصيلات الشعر، بمقارنة تلك النتائج مع النشاط الكهربي للبصيلات السليمة، وهو الأمر الذي يُعطى الباحثين فكرة شاملة وموضوعية عن الأماكن التي يتساقط منها الشعر في فروة الرأس، وعن التفاوت في مستويات التساقط من منطقة إلى أخرى.
ويُمكن أن يقوم الأطباء، بعد إتمام التشخيص، بحقن الأماكن التي يتساقط منها الشعر بغزارة بعلاجات مُخصصة لتقوية الجذور والبصيلات، دون الحاجة لإعطاء المريض دواء لكل فروة الرأس.
كما يُمكن أن تساهم تلك الطريقة في التعرف بشكل دقيق على المراحل الزمنية التي تضعف فيها البصيلات، إذ أن البصيلة الضعيفة تُصدر نشاطًا كهربائيًا ومغناطيسيًا أقل مقارنة بالبصيلات السليمة، ما يعنى إمكانية تحفيز تلك البصيلات والمساهمة في منع تساقطها من الأساس.
وتوفر تلك الطريقة تقييمًا كميًا وموضوعيًا لصحة بصيلات الشعر، ما يعنى إمكانية استخدامها كمؤشر حيوي لعلاج تساقط الشعر.