مدد مجلس الأمن الدولي لعام واحد، مهمة بعثة الأمم المتحدة “مينورسو” لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية، وسط حالة من “الإحباط” في صفوف جبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال هذه المنطقة.
وأعدت الولايات المتحدة مشروع القرار الذي يمدد لعام آخر مهمة “مينورسو”، ونال تأييد 13 صوتا في مجلس الأمن، فيما امتنعت روسيا وجنوب إفريقيا عن التصويت.
وأبدى ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو” لدى الأمم المتحدة سيدي عمر، قبيل التصويت “أسفه” لعودة مجلس الأمن لعمله المعتاد، قائلا: “نأسف بشدة أننا فقدنا الزخم الذي تحقق في الأشهر الـ18 الأخيرة”.
وبعد التصويت على قرار تمديد مهمة البعثة الأممية في الصحراء الغربية، دعت الولايات المتحدة إلى تعيين مبعوث جديد “في أقرب وقت ممكن”، بعدما استقال هورست مولر في مايو الماضي.
واستؤنفت المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في سويسرا بين المغرب وجبهة بوليساريو والجزائر وموريتانيا، في ديسمبر من العام الماضي، بعد توقف دام 6 سنوات.
وتم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر 1991 برعاية الأمم المتحدة. وينص الاتفاق على تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الأشهر الستة التالية لتوقيعه، لكن الاستفتاء لم يتم بسبب خلاف الطرفين حول من يحق له المشاركة فيه وحول الصفة القانونية للإقليم.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة تمتد على مساحة 266 ألف كيلومتر مربع، شهدت نزاعا مسلحا بين المغرب وجبهة بوليساريو منذ عام 1975 وحتى عام 1991.