سيول تعلّق على نيّة كيم تدمير ممتلكاتها "المزعجة للنظر" في جبال كومكانغ
صرَّح مسؤول في وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية بأنَّ السلطات في بيونغ يانغ لم تقدّم بعد عرضاً رسمياً لسيول لعقد محادثات بشأن إزالة المرافق التي بنتها في منتجع كومكانغ الجبلي في الشمال.
وقال المسؤول الذي فضَّل عدم الكشف عن هويته لوكالة "يونهاب": "لم نتلقَّ حتى الآن أي عروض أو ردود من الشمال فيما يتعلق بجبل كومكانغ. سنواصل مراقبة التطورات عن كثب، وسنضع تدابير عملية مسبقة".
يأتي هذا التصريح تعليقاً على خبر أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، مفاده أنَّ زعيم البلاد كيم جونغ أون، أعرب خلال زيارة تفقّدية قام بها للمنطقة عن عدم رضاه من وجود مبانٍ تابعة لكوريا الجنوبية في الجبال، مضيفاً أنَّ النظر إليها "مزعج" له.
وقال كيم إنه ينبغي إزالة تلك المباني بالكامل بعد مشاورات مع سيول، مضيفاً أنَّ على بلاده ألا تعتمد على جارتها الجنوبية في استقطاب السياح للجبل من خلال برنامج الرحلات السياحية المتوقّف في الوقت الحالي.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إنَّ من الضروري تشييد مرافق جديدة حديثة تنسجم مع المناظر الطبيعية الرائعة للجبل، بدلاً من تلك المدمّرة.
يُشار إلى أنَّ برنامج الرحلات السياحية إلى جبال كومكانغ، والذي أطلق في العام 1998 وسط ذوبان الجمود في العلاقات بين الكوريتين، يعدّ واحداً من أبرز المشاريع التعاونية بينهما، بيد أنه تم تعليقه في العام 2008 عقب مقتل سائحة كورية جنوبية برصاص الحراس الكوريين الشماليين.
وأعلنت كوريا الشمالية في 2010 أنها ستواصل تطوير المنطقة بمفردها من دون مساعدة الجنوب.
واتفق الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي في سبتمبر 2018، على استئناف برنامج الرحلات السياحية إلى كومكانغ فور توافر الظروف. وسبق أن أعلن الزعيم الكوري الشمالي في خطابه بمناسبة قدوم العام الجديد عن استعداده لاستئناف المشروع المشترك من دون أي شروط مسبقة.
وقد منحت كوريا الشمالية شركة "هيونداي آسان" الكورية الجنوبية شهادة الحقّ في التصرّف بالأرض في الجبال التي تعد الأجمل في شبه الجزيرة الكورية لأغراض سياحية لمدة 50 عاماً، مقابل تعهّدها بجذب استثمارات بقيمة 1.867 مليار دولار لتنمية المنطقة.
وقامت الشركة بتحديث الميناء وبناء نادٍ للغولف والعديد من الفنادق والمطاعم ضمن المشروع السياحيّ، إضافة إلى قيامها بإصلاح طريق سيارات مؤدٍ إلى المنتجع، والذي انطلقت رحلات سياحية إليه في 2003، لكن بيونغ يانغ صادرت غالبية هذه المرافق منذ تعليق البرنامج وجمدت الأنشطة فيها.