أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن “مقاومة الشعبين الايراني والفنزويلي امام أميركا وإحباطهما مؤامراتها جديران بالإشادة”، معلناً استعداد طهران تطوير علاقاتها مع كاراكاس في جميع المجالات. وخلال لقائه نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو الجمعة على هامش اجتماع القمة للدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز في العاصمة الأذربيجانية باكو، قال الرئيس روحاني إن “ايران وفنزويلا داعمتان احداهما للأخرى في جميع المحافل الدولية والسياسية وستبقيان كذلك ونحن الى جانب التعاون المالي والبنكي، مستعدون لوضع خبراتنا تحت تصرف فنزويلا في المجالات التقنية والبنية التحتية السيبرانية والتكنولوجيا الحديثة وكذلك الزراعية”.
وأكد الرئيس الايراني أننا “يمكننا تحقيق الازدهار والتقدم بالتعاون مع بعضنا”، مضيفاً أن الأميركيين “لم يتمكنوا من تحقيق النجاح في أي خطة لهم في منطقتنا، من العراق وسوريا الى فلسطين وافغانستان واليمن وان جميع مؤامراتهم ضدنا قد باءت بالفشل”. وأضاف الشيخ روحاني أن “غالبية المؤشرات الاقتصادية في ايران كانت ايجابية خلال الاشهر الماضية بما يدلل على ان مخططات الاستكبار وعلى رأسه اميركا وضغوطهم الاقتصادية قد فشلت”. هذا ووجه الرئيس روحاني دعوة لنظيره الفنزويلي لزيارة طهران.
من جانبه، وصف الرئيس الفنزويلي مقاومة الشعب الايراني بأنها “جديرة بالإشادة”، قائلاً إن “الشعبين الايراني والفنزويلي بصمودهما امام مخططات اميركا المتصاعدة، قد ارغماها على التراجع والقبول بالهزيمة”. وأضاف أنه “للأسف إن مجموعة من أكثر الأفراد تطرفاً ومنادة بالحرب قد تسلمت زمام الأمور في اميركا اليوم وتقوم بممارسات شيطانية ضد ايران وفنزويلا والدول المستقلة الاخرى، إلا أن جميع الدول المستقلة قد شكلت الآن جبهة واسعة لمواجهة ممارسات اميركا المتطرفة والارهابية ، وهو ما يُعد امراً قيماً جداً”. ودعا مادورو إلى تعزيز العلاقات بين ايران وفنزويلا في جميع المجالات، مضيفاً أن “اللجنة الاقتصادية للتعاون المشترك بين البلدين قد اعدت جميع السبل والأرضيات للتعاون حيث يتوجب علينا المبادرة سريعاً للتنفيذ”.