22 تشرين الأول 19 - 11:20
خرج آلاف السودانيين في عدد من المدن، لمطالبة الحكومة الجديدة بحل حزب الرئيس الإسلامي المخلوع عمر البشير، في مسيرات تزامنت مع ذكرى انتفاضة السودانيين في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 1964 التي أطاحت بحكم الفريق، إبراهيم عبود، ليصبح هذا التاريخ ذكرى أول انتفاضة شعبية ضد نظام الحكم العسكري بالسودان.
وخرجت مسيرات في مناطق مختلفة بالعاصمة السودانية الخرطوم، ومدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، ومدينة عطبرة بولاية نهر النيل، فيما أغلقت قوات الجيش، طرقا رئيسية وسط الخرطوم تؤدي إلى مقر القيادة العامة، أمام حركة السيارات والمارة قبل انطلاق المسيرات، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.
ورفع المتظاهرون لافتات، ورددوا شعارات تطالب بتحقيق العدالة، كما طالب المتظاهرون بـ"القصاص للشهداء" في إشارة إلى الذين قتلوا أثناء أشهر من الاحتجاجات.
وانتشرت قوات عسكرية أمام مقرات الجيش السوداني بالخرطوم، وشهدت الجسور والشوارع اختناقا مروريا للسيارات بعد إغلاق المنطقة العسكرية المركزية وسط الخرطوم.
وتباينت دعوات الأحزاب السياسية والناشطين لإحياء ذكرى "21 أكتوبر" بين تنظيمها في الميادين والساحات العامة والتوجه إلى مقر مجلس الوزراء، أو التوجه إلى مقر قيادة الجيش السوداني.
تسليم مذكرة للبرهان
وفي سياق ذي صلة، سلم عشرات المتظاهرين، رئيس المجلس السيادي الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، مذكرة شملت عدة مطالب بينها حل حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إبان فترة الرئيس المعزول، البشير، بحسب "الأناضول".
وتضمنت المذكرة كذلك مصادرة ممتلكات الحزب لصالح الدولة، والملاحقة الجنائية لكل المتورطين في انقلاب 1989 بتهمة تقويض النظام الدستوري بالبلاد، في إشارة إلى انقلاب عمر البشير الذي أطاح بحكم ديمقراطي.
وأعلن المتحدث باسم المجلس السيادي محمد الفكي سليمان، أن البرهان تسلم مذكرة قدمها متظاهرون إلى القصر الرئاسي، موضحا أن المذكرة قدمها عددٌ من الشباب في القصر الرئاسي، دون توضيح محتواها.
وأضاف أن البرهان رد على المذكرة، في رسالة مكتوبة، بأن المطالب التي قدمت "مشروعة ويجب على الجميع العمل عليها".
والأحد، أعلنت قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان، تنظيم مسيرات واحتفالات بولاية الخرطوم، ، دعما لحكومة الفترة الانتقالية، وللمطالبة بتنفيذ مطالب الثورة، وفي المقابل، دعت أحزاب وقوى أخرى، بينها الحزب الشيوعي، إلى مليونية في الخرطوم ، بهدف "تصحيح مسار الثورة".
وفي 21 آب/ أغسطس الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري المنحل، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.