قضت محكمة روسيّة، أمس الجمعة، بسجن مواطنة صهيونية – أميركيّة 7 سنوات ونصف السنة لحيازتها 9.6 غرامات من الحشيش، بعد اعتقالها في مطار موسكو في نيسان/ أبريل الماضي.
وقالت وزارة الخارجيّة الصهيونية، في تعليق فور صدور الحكم، إنه "ثقيل، ويفتقد إلى النسبيّة تجاه شابة إسرائيليّة لا ماضي جنائيًا لها، كانت في رحلة انتقالية مرورًا بموسكو، في طريقها إلى إسرائيل"، أي أن موسكو لم تكن هدف الزيارة نفسها.
وكانت وسائل إعلام صهيونية نقلت عن مسؤولين، في وقت سابق اليوم، أنَّ روسيا ضغطت أكثر من مرّة على الكيان الصهيوني لصفقة تبادل مساجين، تشمل الشابة المعتقلة، نعمة يسسكار، مقابل الإفراج عن هاكر روسي معتقل في الكيان الصهيوني، يدعى أليكسي بوركوف، وتطالب الولايات المتحدة بتسليمه.
وقالت وسائل الإعلام إنَّ "إسرائيل رفضت الطلب الروسيّ، وإن الموضوع طرح خلال أحد اللقاءات التي جمعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو".
وعزت وسائل الإعلام رفض الصفقة إلى أنّ المحكمة العليا وافقت على تسليم بوركوف إلى الولايات المتحدة.
وقال نتنياهو، أمس الجمعة، إنه أوضح لبوتين "أن العقوبة ضدّ يسسكار غير متناسبة، ولا توجد إمكانيّة قانونيّة لمنع تسليم بوركوف إلى الولايات المتحدة".
وكشف مكتب نتنياهو أنه بحث الموضوع مع بوتين في قمّتها بموسكو عشيّة الانتخابات في أيلول/ سبتمبر الماضي، وخلال اتصال هاتفي الإثنين الماضي، وأنه طلب من بوتين "تخفيف العقوبة وظروف اعتقالها، إلا أن الادعاء الروسي لم يقبل بذلك".
ويعتقد المسؤولون الصهاينة، وفق "هآرتس"، أنَّ روسيا اعتقلت الشابة لأنها تحمل الجنسيتين الأميركية والصهيونية، من أجل الضغط على الولايات المتحدة لتسليم الهاكر الروسي من قبل روسيا ومن قبل الكيان الصهيوني.
وفي وقت سابق اليوم، نشرت شبكة "روسيا اليوم" الحكوميّة أن مقرّبين من بوركوف ضغطوا على أقارب الشابة من أجل الضغط على المسؤولين الصهاينة لإجراء صفقة تبادل مساجين، كما أنَّ عائلتها توجّهت لوزارة الخارجيّة الروسيّة في موسكو. وقبل شهرين، "صادقت المحكمة العليا الإسرائيليّ على تسليم باركوف للولايات المتحدة، بعد طلب من الـFBI، بسبب تجاوزات تقنيّة والتلاعب ببطاقات ائتمان، واعتقل، أصلاً، بناءً على طلب من الأجهزة القضائيّة الأميركيّة".