نفق آلاف الأسماك في الجزء السويسري من نهر الراين، مع استمرار موجة الحر في أوروبا. وقالت السّلطات السويسريَّة إنها انتشلت نحو طنّ من الأسماك النافقة من النهر، بينما تحاول تطبيق إجراءات طارئة من أجل إنقاذ بقية الأسماك.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى انخفاض مستويات الأوكسجين في المياه، ما جعل من الصعب استمرار الأسماك في الحياة. وتعاني أوروبا موجة حر طويلة تسبَّبت في اندلاع حرائق في الغابات، ووصلت إلى المنطقة القطبية الشمالية.
وأكثر الأسماك تضرراً هو سمك التيمالوس، الذي ينتعش في الماء البارد ويبدأ في المعاناة عندما تصل درجات الحرارة إلى 23 درجة مئوية، لكنَّ درجات الحرارة في الجزء السويسري من نهر الراين ارتفعت إلى أكثر من 25 درجة، ورافق ذلك انخفاض مستوى المياه، ما تسبَّب في نفوق آلاف الأسماك.
وأنشأت سلطات المصايد في ثلاثة كانتونات سويسرية بركاً من المياه الباردة، لكي تجد الأسماك بعض الراحة فيها، لكن على الرغم من جهودهم، فإنهم جمعوا نحو طن من الأسماك النافقة، وهو ما يوازي نحو ربع أو ثلث حصيلة الصّيد السّنوي.
وفي العام 2003، نفق نحو 50 ألفاً من أسماك التيمالوس في نهر الراين في سويسرا، حين ارتفعت درجات حرارة المياه إلى نحو 26 درجة.
وتنفق أسماك حالياً في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا، حيث ارتفعت حرارة المياه في نهر ألستر إلى 27 درجة.
وفي بريطانيا، قالت هيئة البيئة إنَّ 6 آلاف سمكة نفقت في إسكس ونورفوك وسوفوك خلال موجة الحر الأخيرة.