كشف موقع "تويتر"، مساء الثلاثاء، عن استخدامه أرقام هواتف مستخدميه وعناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم لاستهدافهم بالإعلانات، في حين أنّ هذه المعلومات الّتي يقدمونها للموقع من أجل المصادقة الثّنائية على حساباتهم لتوفير حماية أكبر لها.
وأوضح الموقع أنّه لا يعرف عدد المستخدمين الّذين طالهم الاستهداف، لكنّه أكّد أنّ القضية عولجت في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، وأنّ ما حدث كان خطأً اعتذرت عنه الشركة.
ووفق ما أعلنه الموقع، بدأت القضيّة ببرنامج لجماهير الشّركة، الّذي تمّ تصميمه خصّيصًا tailored audiences ، وهو يسمح للشركات باستهداف مستخدمي "تويتر" بإعلانات بقائمات التسويق الخاصة بها، كأرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني، ولكنّ ما اتضح بعد تحميل المعلنين لقائمات التسويق الخاصّة بهم، هو تطابقها مع لوائح أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني لمستخدمي "تويتر" الّذين قاموا بإضافتها للموقع من أجل المصادقة الثّنائيّة.
ويأتي هذا الكشف الّذي أقرّ به "تويتر" ليضعه في موقع يتشارك فيه المركّب نفسه مع "فيسبوك"، الّذي اكتُشِف أنّه استغلّ أرقام هواتف وعناوين البريد الإلكرتوني لمستخدمي عملاق التّواصل الاجتماعي الأكبر، لاستهدافهم بالإعلانات خلال العام الماضي 2018.
وتُعدّ المصادقة الثنائيّة (التوثيق بعاملين أو خطوتين) ميزة أمان مهمة تجعل من الصعب على المتسلّلين اختراق حسابات المستخدمين. وعلى الرغم من استخدام البعض لأرقام هواتفهم كوسيلة لاستلام الرموز (codes) للتوثيق، فإن هذه الطريقة كانت عرضة للاختراق إثر هجمات تبادل بطاقات الهواتف.