يعمّ الإضراب الشامل، اليوم الخميس، في كل مرافق مدينة شفاعمرو الفلسطينية، حيث تم تنظيم مسيرة جماهيرية إنطلقت من مبنى البلدية في الساعة العاشرة صباحاً، احتجاجاً على هدم لجان البناء والتنظيم ثلاثة منازل خلال أقلّ من 24 ساعة، بحجة البناء غير المرخّص.
وهدمت آليات وجرافات السلطات الصهيونية، صباح أمس الأربعاء، منزلي د. مصطفى نمارنة وماجد نمارنة في حي "البصلية"، واندلعت مواجهات بين أهالي الشرطة وقوات الشرطة والوحدات الخاصة التي وفرت الحماية للجرافات، ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم والاقتراب إلى المكان الذي نفّذت فيه السلطات عمليتي الهدم.
واعتقلت الشرطة عدداً من الشبان خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من البلدية، حيث قام عناصر من الشرطة بالاعتداء على المحتجين قبالة مبنى البلدية وقمعتهم بالغاز المسيل للدموع.
والشبان الَّذين تم اعتقالهم هم: جودات ناطور، غانم ناطور، زياد ناطور، طلعت ناطور، نصار حمادي، محمد حمادي، عمران حمادي، فراس حمادي، مهيب نمارنة، محمد تفال، ومحمد ياسين ومراد حداد، الّذي تم إطلاق سراحه مساء أمس الأربعاء، إلى الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، بينما ما زال بقيّة المعتقلين في التحقيق.
وعقب هدم المنازل والاعتقالات، عقدت في بلدية شفاعمرو جلسة طارئة بمشاركة رئيس وأعضاء البلدية وممثلي اللجنة الشعبية ونواب عن القائمة المشتركة، إضافةً إلى عدد من رؤساء السلطات المحلية ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مضر يونس، ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة..
وأكَّدت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحليّة العربيّة رفضها وتنديدها الشَّديد بعملية هدم عدد من البيوت في شفاعمرو.
واعتبرت اللجنة، في بيان صادر عنها، أنَّ الهدم "عملية إجراميّة تأتي في سياق سياسة منهجية رسمية تستهدف هدم البيوت العربية في البلاد، بالحجّة الممجوجة ذاتها المسمّاة "البناء غير المرخّص".
وشدَّدت اللجنة على "الإصرار على إعادة بناء البيوت التي هُدِمت كردٍ استراتيجي عَملانيّ، إلى جانب القرارات والإجراءات المهمة الأُخرى في مختلف المسارات والمستويات".