حذّر نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي من أن تؤدي التطورات العسكريّة في إدلب السورية إلى موجة جديدة من اللجوء إلى تركيا "التي في وضع لا يمكّنها من استضافة المزيد من اللاجئين".
وجاءت تصريحات أقطاي في لقاء مع شبكة "بلومبيرغ"، على هامش مشاركته في منتدى "أمبروسيتي" بنسخته الـخامسة والأربعين، في مدينة تشيرنوبيو، شمالي إيطاليا.
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت هناك موجة هجرة جديدة من الجانب السوري، قال أقطاي "مع الأسف، نعم، ولكننا في تركيا نبذل جهودًا حثيثة من أجل تأسيس السلام في المنطقة"،
وادّعى أقطاي أن أوروبا "ركّزت كثيرًا على مشاكلها ونسيت أزمة اللاجئين، وأن مقاتليها الأجانب في المنطقة هم المشكلة الرئيسية بالنسبة لها"، وتابع أنّ "على أوروبا أن تفهم بأن تركيا ليست في وضع يمكّنها من استضافة مزيد من طالبي اللجوء في حال حدوث تدفق من طرف إدلب"، وشدّد على أنه يتعين على أوروبا مواجهة هذا الخطر، "فتركيا غير قادرة على تحمل هذا العبء بمفردها".
وحول احتمال شراء تركيا أسلحة من الجيل الخامس من روسيا أو الاتفاق معها على تطوير هذه الأسلحة، قال أقطاي إن علاقات بلاده مع الجانب الروسي لا تختلف عن علاقاتها مع إيطاليا أو ألمانيا أو أي بلد آخر.
وأوضح أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي ملتزمة بمسؤولياتها في هذا الصدد، وهي واحدة من أكثر الحلفاء دعمًا للناتو، ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وأردف "ليس لدينا علاقة أحادية الجانب مع روسيا، أيضًا، ونواصل علاقاتنا مع هذا البلد في العديد من المجالات مثل السياحة والطاقة".
وعن العلاقات التركية - الأميركية، قال أقطاي إن أنقرة تنظر إلى هذه العلاقات من حيث مصالحها، وإن "الولايات المتحدة شريك إستراتيجي لتركيا"، ولفت إلى أن وزير التجارة الأميركي، ويلبر روس، سيجري قريبًا مباحثات في تركيا، وأن هدف البلدين رفع حجم التجارة بينهما إلى 100 مليار دولار.
ولفت أقطاي إلى أن هناك حوارا وثيقا بين الرئيسين التركي، رجب طيب إردوغان، والأميركي، دونالد ترامب، ولفت إلى أن الجانب الأميركي يواجه مشاكل في نقل القضايا المتناولة إلى المرحلة البيروقراطية رغم التفاهم المتبادل بين زعيمي البلدين.