نشر الجيش الصّهيونيّ، أمس الأربعاء، أنظمة دفاع جويّ في عدة مراكز شمالي البلاد، بما في ذلك منظّمة "باتريوت" أميركية الصّنع للدّفاعات الجويّة، بحسب الموقع الإلكترونيّ للقناة 12 الصّهيونيّة.
ولفتت القناة إلى أنَّ هذه الخطوة تأتي في ظلِّ تقديرات أجهزة الأمن الصّهيونيّة التي تشير إلى أنَّ "إيران وحزب الله سيحاولان اختراق الأجواء الإسرائيلية بواسطة طائرات مُسيّرة مفخّخة ومسلّحة".
وذكرت هيئة البث الصهيونيّ (كان) أنَّ "الجيش الإسرائيليّ نشر أنظمة دفاع جوي في المنطقة الشمالية". وأوضحت القناة أنَّ الخطوة تأتي "رغم عودة الأوضاع للروتين الطبيعي في المنطقة"، في إشارةٍ إلى التوترات الأخيرة مع لبنان.
ولم تحدّد القناة ما إن كانت أنظمة الدفاع الجوي تشمل نظام القبّة الحديدية (نظام دفاع جوّي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة)، أم أنه اكتفى بالدفع بمنظومة باتريوت، كما أوضحت القناة 12.
وتأتي الخطوة الصّهيونيّة غداة تصريحات إعلامية لرئيس الحكومة الصهيونيّة بنيامين نتنياهو، قال خلالها إنه "أمر الجيش بالعمل بلا هوادة
ضدّ أيّ خطر يحدق بالإسرائيليين"، بعد مزاعم صهيونية بأن "حزب الله أنشأ مصنعًا جديدًا للصواريخ الدقيقة في منطقة البقاع".
وفقًا للقناة 12، فإنَّ القرار بنشر بطاريات صواريخ "باتريوت" المضادّة للصواريخ، يأتي على الرغم من قرار رئيس أركان الجيش الصّهيونيّ أفيف كوخافي بخفض حالة الاستنفار والتأهّب التي فرضت على الجبهة الشمالية خلال الفترة الماضية.
ولا تستبعد أجهزة أمن الاحتلال أن يقدم حزب الله على تنفيذ عملية ثانية للرد على العدوان الصهيوني. وبحسب الموقع، فإنَّ منظومة باتريوت قادرة على التعامل مع الطائرات المسيَّرة الانتحارية والمفخّخة قد ترسلها إيران أو حزب الله.
وفي أعقاب القصف الصّهيونيّ في عقربا السورية، الأسبوع الماضي، ادَّعى الجيش أن فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإيراني سعى إلى شنّ هجوم بعدد من الطائرات المسيرة الصغيرة والمفخّخة، وأنَّ الغارة التي شنَّها الطيران الحربي الصهيوني على موقع في قرية عقربا قرب دمشق كان هدفها إحباط الهجوم الإيراني.
وقال رئيس أركان الجيش الصّهيونيّ أفيف كوخافي: "الهجوم الَّذي قمنا بإحباطه كان يفترض أن يشمل مهاجمة عدة طائرات مسيَّرة صغيرة مفخّخة وعدداً من الأهداف في البلاد. وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، قاد الهجوم شخصياً. وعلينا أن نستعدّ لكلِّ الاحتمالات".