اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء أمس الثلاثاء، على أهالي بلدة العيسوية بمدينة القدس، خلال انتشارها وتمركزها وسط البلدة.
وأوضح عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية يوسف عبيد أن سيدة أصيبت بعينها بشظايا زجاج مركبة كانت تستقلها بعد اطلاق عيار مطاطي باتجاه المركبة، وقدمت لها الاسعافات الأولية ثم نقلت بسيارة "الهلال الأحمر" لتلقي العلاج، كما أصيب مسنٌ برضوض وأوجاع بعد دفعه ووقوعه أرضا.
وأضاف عبيد أن جنود الاحتلال تمركزوا بأعداد كبيرة وسط بلدة العيسوية، وأطلقوا القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية بصورة عشوائية في شوارع البلدة، واعتدوا على المتواجدين من "الشبان وكبار السن" بالدفع ووجهوا الشتائم لهم، في استفزاز واضح لهم.
وأضاف عبيد ان قوات الاحتلال الخاصة ومنذ 3 أيام تقتحم حارة عبيد، وتتمركز بمحيط "بيت عزاء" في المنطقة.
ولفت عبيد الى اقتحام بناية سكنية بعد منتصف ليلة أمس، ومداهمة أحد منازلها وبداخله أطفال فقط، وأشهروا السلاح باتجاه طفلة والتي أصيبت بحالة من الخوف والذعر الشديد.
وأوضح يوسف عبيد أن سلطات الاحتلال تواصل حملة اعتداءاتها على العيسوية، للشهر الثالث على التوالي، استهدفت فيها البشر والشجر والحجر، وارتقى خلالها "نهاية حزيران" الشهيد محمد سمير عبيد، إضافة الى اعتقالات طالت كبار السن والأطفال والنسوة والشبان، وحواجز على مداخل البلدة وفي شوارعها الداخلية، وانتشار يومي في الأحياء وعلى أبواب المحلات التجارية والبنايات السكنية، وهدم وتوزيع اخطارات هدم.
وأفرجت سلطات الاحتلال أمس عن الناشط المقدسي وعضو لجنة المتابعة محمد أبو الحمص، بشرط الابعاد عن البلدة لمنتصف الشهر القادم، حيث اعتقل قبل 3 أيام بتهمة "عرقلة عمل الشرطة والتحريض" وأفرج عنه اليوم، والى ذلك أوضح عبيد أن سلطات الاحتلال أبعدت العشرات من أبناء البلدة خلال الشهرين الاخيرين عنها لفترات متفاوتة بين 3 أيام - 20 يوماً، تحت ذرائع مختلفة.