قال قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، قبيل انتصاف ليل الأحد، إن العمليات العسكرية الصهيونية الأخيرة، "جنونية"، مُعتبرًا أنها ستكون "آخر تخبطات" الكيان الصهيوني.
وجاءت أقوال سليماني، بعد أن أعلنت قوات "الحشد الشعبي"، في وقت سابق الأحد، أن قياديا من عناصرها استشهد وأُصيب آخر، في هجوم صهيوني استهدف موقعًا تابعا للحشد في العراق، هذا بالإضافة إلى الهجوم الصهيوني على منطقة عقربا، قرب دمشق، وسقوط مسيّرتان معاديتان على مركز إعلاميّ تابع لحزب الله بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وكتب سليماني في تغريدة نشرها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ستكون هذه العمليات الجنونية حتما آخر تخبطات النظام الصهيوني"
وعلى خط موازٍ، كرّر رئيس الحكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو التهديدات التي أطلقها مرارا ضد القوات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني بما في ذلك "الدول التي تنطلق منها" هجمات ضد الإحتلال الصهيوني، خلال جولة ميدانية في الجولان السوري المحتل.
وقال نتنياهو إن "بعد جهود معقدة من قبل أجهزة الأمن، كشفنا أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أرسل وحدة خاصة مكونة من عناصر شيعية إلى سورية بهدف قتل صهاينة في الجولان عن طريق مُسيرات متفجرة".
وكان النّاطق باسم الجيش الإحتلال رونين منيليس، قد أدعى خلال لقاء مع المراسلين العسكريين في وسائل الإعلام العبرية أن فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإيراني، سعى إلى شن هجوم بعدد من الطائرات المسيرة الصغيرة والمفخخة، وأن الغارة التي شنها الطيران الحربي على موقع في قرية عقربا قرب دمشق، كان هدفها إحباط الهجوم الإيراني.
وقال رئيس أركان الجيش العدو أفيف كوخافي: "إن الهجوم الذي قمنا بإحباطه كان يفترض أن يشمل مهاجمة عدة طائرات مسيرة صغيرة مفخخة عددا من الأهداف في البلاد. وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، قاد الهجوم شخصيا. وعلينا أن نستعد لكافة الاحتمالات".
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن منيليس، قوله إن "خطة الهجوم شملت إطلاق عدد من الطائرات المسيرة الصغيرة باتجاه أهداف في الشمال". وأضاف أن جيش الإحتلال رصد، يوم الخميس الماضي، أربعة ناشطين قاموا بتشغيل عتاد طائرات مسيرة صغيرة في شمال هضبة الجولان واستعدوا لتنفيذ الهجوم. وبحسبه، فإنه "توصلنا إلى مستوى رصد بيت ومخزن، وبالأمس اتخذ القرار بمهاجمة المبنيين بعد الإدراك أن المعلومات دقيقة".