عثر باحثون في علم الآثار على بقايا لإنسان من العصر الحجري في كهف في مدينة أربيل شماليّ العراق، ليسلّط هذا الكهف، الذي يسمّى كهف "شاندر" الضوء على التاريخ البشري الموغل في القدم.
وبحسب الباحثين، يُعتقد أنّ إنسان الـ"نياندرتال"، قد عاش في كهف "شاندر"،الذي يبلغ ارتفاعه 18 مترا، وعرضه 53 مترا، في العصر الحجري.
وإنسان الـ"نياندرتال" هو أحد أنواع جنس "هومو" الذي استوطن أوروبا وأجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى. وتعود آثار "نياندرتال" البيئية التي وجدت في أوروبا لحوالي 350,000 سنة مضت.
ويقع الكهف عند سفح جبل برادوست، ضمن حدود قضاء ميركه سور، و على ارتفـاع 2200 قدم عن مستوى سطح البحر، ويبلغ عمقه نحو 40 مترا، ويتميز بمدخله الذي على شكل مثلث، ويستقطب سنويا عشرات الآلاف من السياح المحليين والأجانب.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مدير المباني التاريخية في القضاء، صوران أمين، قوله إن أولى الحفريات الأثرية في الكهف بدأت تحت إشراف عالم الآثار الأميركي رالف سولكي، عام 1951، مشيرًا إلى أنه تمّ العثور على بقايا هياكل عظمية لإنسان الـ"نياندرتال" في الستينات.
واكتشف العالم الأميركي عدة طبقات أثـرية متراكمة يعود تاريخها إلى العصور الحجرية القديمة، وبهذا الشأن قال أمين إن سولكي اكتشف بقايا بشرية لأناس يعتقد أنهم عاشوا بعد إنسان النياندرتال، حيث اشتغلوا في الزراعة وتربية الحيوانات.
وذكر أمين أن العديد من العلماء المحليين والأجانب قاموا بدراسات في الموقع، مبيّنًا أن الأبحاث المخبرية على العظام أظهرت أن إنسان النياندرتال عاش في الكهف قبل 60 إلى 80 ألف عام.
وأوضح أن العديد من القطع المكتشفة في الكهف، تعرض في متاحف تابعة للحكومة العراقية المركزية، ومتحف في الولايات المتحدة.