كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون بجامعة فيلادلفيا الأميركية رصد خلالها الفريق الآثار التي يحدثها دخان التبغ على عملية التمثيل الغذائي للخلايا، وتأثير ذلك على انتشار سرطان الرأس والرقبة
ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Molecular Cancer Research) العلمية؛ من أن دخان السجائر يجعل سرطان الرأس والرقبة أكثر عدوانية، ويسهم في انتشار المرض، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.
و، في دراسة أجريت على الفئران، واكتشفوا أن دخان السجائر يعيد برمجة الخلايا المحيطة بالخلايا السرطانية، ويساعد على جعل خلايا سرطان الرأس والرقبة أكثر عدوانية وانتشارا.
وبحسب الدراسة، فإن هذه النتائج وضعت الأساس لإجراء تجربة سريرية على البشر، لرصد الآثار السلبية لدخان السجائر على انتشار سرطان الرأس والرقبة، الذي يُعد سادس أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، ويصيب حوالي 550 ألف شخص سنويا.
ويتكون سرطان الرأس والرقبة في الطبقة الخارجية من الجلد والأغشية المخاطية للفم والأنف والحنجرة، وتشمل إصابات سرطان الرأس والرقبة أورام منطقة ما فوق الترقوة، وتقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: سرطان تجويف الفم، وسرطان الحنجرة، وسرطان الأنف والبلعوم.
وعادة ما تبدأ الخلايا السرطانية النشوء في منطقة الجيوب الأنفية والغدد اللعابية والفم والأنف والحنجرة.
ويُعد تدخين السجائر أحد عوامل الخطر الرئيسية لتطوير المرض، ويقلل من فعالية العلاج، ويأتي بعده استهلاك المشروبات الكحولية، والتعرّض لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري.
وكشفت دراسة سابقة أن دخان السجائر يمكن أن يجعل سلالات بكتيريا المكورات العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين، أكثر مقاومة للمضادات الحيوية.