بسم الله الرّحمن الرّحيم
المكتب الإعلامي لسماحة العلامة التاريخ3 ذو الحجة1440 هـ
السيد علي فضل الله الموافق: 04 آب 2019 م
استقبل جموعاً من حجاج الدول العربية وبلاد الاغتراب
فضل الله: الحوار بين الدول العربية والإسلامية أقصر الطرق للوحدة والقوة
استقبل العلامة السيد علي فضل الله في مقر بعثة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله في مكة المكرمة عددا من الحجاج القادمين من البلدان العربية وبلدان الاغتراب، وكذلك حجاجاً قادمين من لبنان.
وتحدث سماحته في جموع الحجاج عن معاني الحج وأهدافه متوقفاً عند سيرة رسول الله(ص) وسعيه لإقامة مجتمع إنساني يعيش الإسلام في معانيه الكبرى ومفاهيمه الأصيلة ويعمل للتكافل والتعاضد بدلاً من التنافر والتباعد والتقاتل.
ودعا سماحته الى العمل بوحي الأصالة الإسلامية التي ترتبط- من جهة- بتعاليم الإسلام البعيدة عن كل تحريف وتشويه، ومن جهة ثانية ترفض الخرافة والغلو والتطرف.
وأكد سماحته أن النبي محمد(ص) انطلق من مكة في مشروع إسلامي إنساني رسالي يهدف لإرساء قواعد السلام في العالم من خلال العمل لإحقاق الحق ورفض الظلم بكل مظاهره الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، داعيا الى الاقتداء برسول الله(ص) في كل المجالات.
ورأى سماحته أن من أبرز مظاهر الاقتداء بالنبي محمد(ص) العمل بوصاياه وتعاليمه في الوحدة بين الناس وخصوصا الوحدة بين المسلمين، مشيرا الى أن ما نعيشه من تشرذم وفتن في العالم الإسلامي هو السبب في أننا صرنا كأوطان وثروات مطمعاً للآخرين، بعدما رصد الآخرون كل نقاط ضعفنا وعملوا على استغلال حالة انعدام الوزن التي يعيشها العالم العربي تحديدا، كما تعيشها بلداننا الإسلامية والعربية في علاقتها مع بعضها البعض..
ورأى سماحته أنه من الضروري أن يفتح موسم الحج وهذا الاجتماع الإسلامي الكبير الأبواب المؤصدة بين العرب والمسلمين وأن يعيد تشكيل الأمة وفق منظومة الوحدة لتكون فعلت أمة القوة والوحدة، أمة الدفاع عن المظلومين بدلا من أن تكون أمة الإحتراب الداخلي..
وأكد أن أقصر الطرق لإعادة التوازن للواقع العربي والإسلامي ولمنع الآخرين من العبث بنا والتدخل في شؤوننا والسعي للسيطرة علينا تحت عنوان حمايتنا هي المباشرة بحوار عملي وجدي بين بلداننا وكياناتنا خصوصا وأن منطق اللاحوار هو الذي يجعل العدو الصهيوني يدخل الينا من كل النوافذ والأبواب على حساب مصالحنا وقوتنا وتماسكنا، وعلى حساب مستقبل أجيالنا..